فرنسا.. هل ساهمت “برخان” في دحر الإرهاب في الساحل الإفريقي؟

4


من مالي وإفريقيا الوسطى إلى ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد وغيرها، تنقلت التدخلات الفرنسية في القارة السمراء.

فما أبرز هذه العمليات العسكرية أو المبادرات الدولية كما يحلو لفرنسا تسميتها، وما ظروفها وإلى متى تعود؟

عملية برخان هي الأهم وأُطلقت عام 2014

لعلّ أبرزها، هي عملية برخان التي أُطلقت في أغسطس عام 2014 لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء.

وأتت برخان على شكل ملحق لعملية سرفال في مالي التي أُطلقت في يناير 2013 لمكافحة المجموعات المتطرفة، التي استولت على شمال مالي وكانت تهدد بالتمدد جنوبا.

عملية برخان غطت 5 دول إفريقية

عملية كانت الأكبر على الإطلاق فرنسياً إفريقياً، إذ غطت خمسة دول إفريقية وهي بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد. وضمت نحو 4800 عنصر من القوات الفرنسية.

إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن انتهاء عملية برخان بشكل رسمي في نوفمبر 2022. قرار جاء تحت ضغط من المجلس العسكري الحاكم في باماكو.

فرنسا دخلت إلى الساحل الإفريقي في إطار عملية “سانغاريس”

ومن ضمن العمليات الفرنسية في الساحل الإفريقي كانت “سانغاريس”، التي انطلقت في إفريقيا الوسطى عام 2013 في إطار أزمة طائفية هزت البلاد.

وبين أشهر العمليات أيضاَ عملية “بوالي”، التي سبقت عملية “سانغاريس، إضافة إلى عملية “إيبرفييه” في تشاد، في فبراير عام 1986، بطلب آنذاك من سلطات البلاد، في إطار النزاع المندلع بين ليبيا وتشاد.

واللافت أن عملية إيبرفييه كانت نقطة انطلاق لأكبر عمليات فرنسية في الساحل الإفريقي، وبقيت تتمدد ويتبدل اسمها، مروراً بعملية سرفال وصولاً إلى عملية برخان الأهم على الإطلاق.

وفي هذا الصدد، يقول الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، جان بيير ميلالي، في حديثه لـ”غرفة الأخبار” على قناة “سكاي نيوز عربية”:

  • المناقشات بين وزير القوات المسلحة والمعارضة اليمينية في فرنسا تأتي في سياق خاص، خاصة وأن الحكومة منهمكة في تدبير أزمة النيجر.
  • هذا السياق لن يسمح بوضع عملية برخان في الميزان.
  • فرنسا اكتسبت انتصارات عديدة ضد الإرهابيين في إفريقيا.
  • العمليات الفرنسية كلفت أكثر من 5 مليارات يورو، وهي تكلفة كبيرة.
  • فرنسا أخذت عملية برخان على محمل الجد.