هكذا توغلت البعثة الصينية في قلب الخرطوم لعمليات الإجلاء

1


يُرجع خبير في الشؤون الصينية خلال تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية”، تمكن الصين من تنفيذ هذه العمليات الخطرة، لانتشارها العسكري حول السودان.

ووصفت وكالة أنباء الصين “شينخوا” هذه العمليات بقولها إن بكين نفذت “مهام صعبة وخطيرة” لنقل رعاياها وأجانب إلى مناطق آمنة، وكذلك لإجلاء جنود حفظ سلام كانوا في موقع “خطر” أثناء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.

بعض عمليات الإجلاء امتدت لألف كيلومتر داخل السودان، وأخرى وصلت إلى 850 كيلو في عمق الصحراء، حتى وصلت إلى نقاط حدودية، وتم نقل الأفراد إلى قاعدة عسكرية تتبع الصين في جيبوتي ومن ثم إلى بلادهم.

إنقاذ قوات حفظ السلام

  • أجلت بعثة حفظ السلام الصينية جنودا تابعين للأمم المتحدة كانوا محاصرين.
  • ساعدت وحدة الهليكوبتر العسكرية الصينية الثالثة لحفظ السلام التابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة في نقل 19 من موظفي الأمم المتحدة من الجزء الجنوبي من البلاد إلى منطقة أبيي، واستغرقت الرحلة من مطار كادقلي إلى أبيي نحو 3 ساعات، وسط مخاطر أمنية عالية، حسب الوحدة.
  • أجلت السفن الحربية الصينية 493 شخصا، بينهم 272 صينيا و221 أجنبيا يتبعون دولا منها باكستان والبرازيل في عمليتين مع نهاية أبريل وبداية شهر مايو، بإحصاء “شينخوا”.
  • تحدث باكستانيون كانوا عالقين في السودان عن جهود إنقاذ نفذتها سفارة بلادهم لإجلائهم، شهدت تعاونا صينيا كاملا، وقدمت وزارة الخارجية الباكستانية الشكر للصين، قائلة: “نحن ممتنون لأصدقائنا الصينيين لبادرة الدعم والصداقة هذه”.
  • شاركت البحرية الصينية في نقل من تم إنقاذهم، كما يروي عمر خان، وهو أحد الباكستانيين الذين كانوا عالقين، مضيفا: “كان أسوأ وقت في حياتي عندما اندلع الصراع في السودان، ولم أكن متأكدا مما إذا كان بإمكاني العودة إلى الوطن، حتى أرسلتنا السفارة الباكستانية إلى ميناء بورتسودان، ومن هناك نقلتنا سفينة صينية إلى جدة”.

انتشار عسكري

يلفت الخبير في الشؤون الصينية، مازن حسن، إلى دور الانتشار العسكري الصيني في دول قريبة من السودان، في تنفيذ هذه العمليات.

فللصين قاعدة عسكرية في جيبوتي، لعبت دورا كبيرا في عمليات الإنقاذ من مواقع الاشتباكات، وما زالت البوارج الصينية وطائرات الإنقاذ تتدخل لنقل رعايا دول أخرى حتى اللحظة، حسب حسن.

أنشأت بكين قاعدتها في جيبوتي عام 2017، كأول قاعدة عسكرية لها خارج حدودها، كانعكاس ودعم لتمددها الاقتصادي، وحفظ تجارتها المارة عبر البحار والمحيطات وسط تنافس عالمي شرس على الموانئ المهمة.

كما تشارك الصين في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في عدة دول بإفريقيا، منها جنوب السودان وإفريقيا الوسطى القريبتان من السودان، وعلى عدة فترات أرسلت قوات كذلك لإقليم دارفور بالسودان.