النيجر.. الكنز الذي يضيء بيوت فرنسا

2


وتوثقت شراكة “نيامي” وباريس في منطقة الساحل والصحراء، بعدما نقلت فرنسا قواتها من مالي عام 2022، إلى النيجر، بداعي الاستفادة من الخبرات الفرنسية في التدريب العسكري ومكافحة الإرهاب.

وبعد ساعات قليلة من المحاولات الانقلابية التي شهدتها النيجر، أبدت فرنسا “إدانتها الشديدة لأي محاولة لتولي الحكم بالقوة”، بعدما عمد عناصر في الحرس الرئاسي الى احتجاز الرئيس محمد بازوم.

كنز النيجر

  • النيجر هي رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم.
  • في عام 2021، زودت الاتحاد الأوروبي بما يقرب من 25 بالمائة من إمدادات اليورانيوم، مما ساعد على إنتاج الكهرباء لملايين الأسر.
  • بدأت الشركة النووية الفرنسية، تعدين احتياطيات اليورانيوم في النيجر منذ عام 1970.
  • في مارس 2021، أغلقت النيجر مناجم كوميناك بالقرب من بلدة أرليت الشمالية، لكن تُرك السكان المحليين للعيش مع 20 مليون طن من المواد المشعة في موقع المنجم، وفقا للجنة المستقلة للبحوث والمعلومات حول النشاط الإشعاعي ومقرها فرنسا.
  • كان قرابة 35 بالمئة من اليورانيوم المستخدم في المفاعلات الفرنسية عام 2020، يأتي من النيجر.
  • أوضحت منظمة “آغير إنمان” غير الحكومية المحلية لحماية البيئة، أن تعدين اليورانيوم كان من المفترض أن يساعد في مكافحة الفقر بالبلاد “لكن ما حدث هو أن مشاكلنا تفاقمت فقط”.
  • أقرت النيجر في العام 2006 قانونا بشأن المناجم لزيادة الضرائب على المعادن المستخرجة من 5.5 بالمئة إلى 12 بالمئة مع إلغاء عدد من الإعفاءات الضريبية.
  • في 2007، طالب الرئيس السابق مامودو تانغا بزيادة تصل إلى نسبة 40 بالمئة في سعر شراء اليورانيوم من قبل شركة “أريفا” الفرنسية.
  • أما في 2014 وبعد مفاوضات مطولة، تم التوقيع على اتفاق تحصل بموجبه النيجر على فوائد أفضل من خلال بناء منجم إيمورارين العملاق.
  • على الرغم من ذلك، لم تستفد النيجر على مدار تاريخا كثيراً من ثراء تربتها، ففي 2020، لم تتجاوز مساهمتها في الميزانية الوطنية 1.2 بالمئة.
  • تعمل الوكالة الفرنسية للتنمية على زيادة استثماراتها في النيجر من 100 مليون يورو إلى 150 مليون يورو كقروض ومنح.

مكاسب ونفوذ لفرنسا

بدورها، قالت الخبيرة الأميركية المتخصصة في الشؤون الاستراتيجية إيرينا توسكرمان، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه على مدى السنوات الماضية، عانت فرنسا من خسائر سياسية فادحة في غرب إفريقيا، نتيجة لعدة عوامل على رأسها الفشل في وقف انتشار الأيديولوجية المتطرفة التي تساهم في صعود الإرهاب، والافتقار إلى الإرادة السياسية.

وحددت “توسكرمان” عددًا من النقاط بشأن استفادة فرنسا من موارد النيجر، في عدد من النقاط:

  • على الرغم من أن العمليات كانت مكلفة، إلا أن فرنسا أكدت سيطرتها الثقافية والأمنية على الساحل، واستفادت من شروط استثمار الطاقة والوصول إلى اليورانيوم.
  • اتخذت فرنسا قرارا استراتيجيا بتوسيع محطاتها النووية، مما يعني أن طلبها على اليورانيوم أعلى الآن مما كان عليه في السنوات السابقة.
  • فقدان دعم حكومة النيجر يهدد استراتيجية الطاقة الفرنسية التي تخلق اعتمادا أكبر على النفط والغاز، والتي حاولت باريس تقليصها.
  • الانقلاب يهدد بالفعل المصالح الفرنسية، لكن إذ نجح الرئيس محمد بازوم في تجاوز الأزمة الراهنة، فمن المرجح أن يطهر الحرس من العناصر المتمردة المناهضة للغرب وستستمر الأعمال مع فرنسا كالمعتاد. سبق أن أشاد بازوم بالوجود الفرنسي، ومع ذلك لا تتفق جميع المعارضة مع هذا الرأي، إذ يعتقد البعض بقوة أن فرنسا تستفيد من اليورانيوم أكثر بكثير مما تقدمه من حيث التنمية أو الدعم الإنساني.