أزمة “عبور” رئيسة تايوان.. واشنطن قلقة من “سخط” بكين

1


وقالت تساي إن تايوان واجهت “تحديات هائلة”، في تصريح من مدينة نيويورك، حيث تتوقف قبل التوجه لزيارة رسمية إلى أميركا الوسطى.

“نحن نعلم أننا أقوى عندما نقف معا متضامنين مع الديمقراطيات الأخرى”، هذه العبارة قالتها تساي في مأدبة مع أعضاء الجالية التايوانية الأميركية، وفقا لمقطع من قناة “سي إن إن”، قبل أن تقول: “لا يمكن عزل تايوان”.

تأتي زيارة تساي في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين وأثارت بالفعل إدانة شديدة من بكين، التي تقول إن تايوان الديمقراطية هي أراضيها.

ماذا يعني عبور رئيسة تايوان بالنسبة للصين؟

قال القائم بالأعمال الصيني شو شيويوان للصحفيين في واشنطن، الأربعاء، إن عبور تساي إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى مواجهة “جادة” في العلاقات الأميركية الصينية ويكون له “تأثير حاد” على العلاقات بينهما.

وقال شو: “إن ما فعلته الولايات المتحدة يقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة أراضيها”، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل “جميع العواقب”.

وخضعت رحلات تساي للتدقيق بشكل خاص بعد التقارير التي تفيد بأنها ستلتقي رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال إحدى محطات توقفها غير الرسمية في الولايات المتحدة، وهو حدث محتمل تعهدت بكين “بمقاومته بحزم” في حالة حدوثه.

وبدأت بكين مناورات عسكرية مكثفة استمرت أياما حول الجزيرة في أغسطس الماضي، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركية آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

وكانت بيلوسي أعلى مسؤول أميركي يزور تايوان منذ 25 عاما، وأثارت الرحلة اتهامات من بكين بأن الولايات المتحدة تغير طبيعة علاقتها مع تايوان.

ترانزيت زعيمة تايوان ومخاوف أميركا

من جهتهم، سعى المسؤولون الأميركيون إلى التقليل من شأن توقف تساي، وحاولوا تصويره على أنه شيئا عاديا، وحثوا بكين على عدم استخدامها كذريعة للقيام “بأنشطة عدوانية أو قسرية” تستهدف تايوان.

وشدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، الأربعاء، على أن عمليات العبور هذه كانت “خاصة” و “غير رسمية”.

وقال كيربي: “يجب ألا تستخدم جمهورية الصين الشعبية هذا العبور كذريعة لتكثيف أي نشاط عدواني حول مضيق تايوان.. هناك خلافات بين الولايات المتحدة والصين عندما يتعلق الأمر بتايوان، لكننا نجحنا في التعامل مع هذه الاختلافات لأكثر من 40 عاما”.