طوكيو قلقة.. هل دخل بحر اليابان بنك أهداف بوتين؟

1


التجربة الصاروخية التي استخدم فيها صاروخ كروز أسرع من الصوت جاءت بعد أسبوع من تحليق قاذفتين استراتيجيتين روسيتين قادرتين على حمل رؤوس نووية فوق بحر اليابان لأكثر من 7 ساعات.

دائرة الصراع تتسع

بعد ساعات قليلة من التجربة الروسية، أعلنت اليابان إدانتها لتحركات موسكو الأخيرة، وأعلنت الخارجية اليابانية أن طوكيو ستظل يقظة حيال تحركات موسكو التي زادت بشكل كبير في بحر اليابان مع استمرار أزمة أوكرانيا.

على الجانب الآخر تواصل كوريا الشمالية، إطلاق صواريخ باليستية بشكل مستمر في منطقة بحر اليابان، وهو ما يقابل بتنديد دولي وبخاصة من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة الأميركية.

وهنا يرى ماتيوشين فيكتور متخصص في حل النزعات الدولية بجامعة تافريسكي الأوكرانية، إن دائرة الصدام تتسع دوليا نتيجة ما وصفه بـ”التهور الروسي” المستمر في تهديد جميع دول الجوار والمحيط الإقليمي بحسب وصفه، مشيرا إلى وجود مخطط روسي لتأزيم الموقف في تلك المنطقة كنوع من أنواع العقاب لطوكيو.

وأضاف ماتيوشين فيكتور، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن طوكيو أصبحت بالفعل لاعبا رئيسيا في الأزمة الأوكرانية وأظهرت تضامن كبير وتخلت عن سياسية النأي عن النفس، واتضح ذلك من خلال زيارة رئيس وزارها الأسبوع الماضي إلى كييف وتعهده بتقديم دعم لها في حربها ضد موسكو.

ومنذ بداية العام تصاعد التوتر بين موسكو وطوكيو على خلفية الحرب في أوكرانيا وزيادة الأخير لميزانية الدفاع، ومن أبرز الخطوات التصعيدية الأخيرة بينهما:

  • طائرات استراتيجية روسية حلقت فوق بحر اليابان لمدة 7 ساعات رافقتها مقاتلات حربية.
  • أطلقت البحرية الروسية صاروخ “كاليبر” من بحر اليابان على هدف أرضي وهمي.
  • انسحاب موسكو من المحادثات الهادفة إلى توقيع معاهدة سلام، حول جزر الكوريل.
  • نشر صواريخ دفاعية ساحلية طراز “باستيون” في جزر الكوريل.
  • إطلاق صواريخ كروز من طراز موسكيت على هدف وهمي.
  • زيادة اليابان لميزانيتها الدفاعية وفرض عقوبات على موسكو.

قلق روسي من طوكيو

تحركات موسكو تجاه طوكيو، بحسب أكاديمي روسي تأتي في نطاق العداء الياباني الذي ظهر جليا بحد وصفه خلال الأشهر الماضية، وينذر ببداية تشكيل حلف جديد ضد روسيا في آسيا من خلال اليابان.

وأضاف هوفمان مارتشينكو، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن موسكو تتابع عن كثب تطور الإمكانات العسكرية لليابان، بعد أن كثفت مؤخراً بشكل حاد تحديث إمكاناتها العسكرية، كما أنها ترفع من وتيرة الأنشطة الخطرة بالقرب من الحدود الروسية، بما في ذلك إجراء مناورات واسعة النطاق بالاشتراك مع واشنطن والناتو.

وأوضح مارتشينكو، أن موسكو ستزيد الفترة المقبلة في نشر منشآت عسكرية جديدة، ومن بينها محطات رادار لأنظمة الإنذار بالهجوم الصاروخي بالقرب من جزر الكوريل، لتغطية جميع مناطق بحر أوخوتسك وبحر اليابان، وتوفير حماية للأسطول الروسي في المحيط الهادي.

وفي سياق التأمين أشار مارتشينكو، إلى استلام قوات الغواصات التابعة لأسطول المحيط الهادئ غواصتين تعملان بالطاقة النووية، هما الطرّاد الاستراتيجي “الأمير أوليغ” وطراد الصواريخ المجنحة الذي يعمل بالطاقة النووية “نوفوسيبيرسك”.