الزلزال المدمر.. تنظيم مؤتمر للمانحين لمساعدة تركيا وسوريا

4


 وكتبت المسؤولة الأوروبية في تغريدة “نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح معًا. قريبًا سنقدم مساعدة إنسانية عاجلة معًا. بإمكان تركيا وسوريا الاعتماد على الاتحاد الأوروبي”.

وفي وقت سابق الأربعاء، أكد الاتحاد الأوروبي استعداده لتقديم المساعدة لسوريا، مؤكدا أن العقوبات التي فرضها على الحكومة السورية ليس لها تأثير على قدرته على المساعدة.

 وتقدّمت سوريا بطلب مساعدة رسمي للاتحاد الأوروبي بعد الزلزال الذي ضربها وتركيا، على ما أعلنته مفوضية التكتل القاري.

وأوضح مفوض الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية، جانيز لينارتشيتش، الأربعاء، أن سوريا طلبت كل شيء من مساعدات البحث والإنقاذ إلى الأدوية والغذاء.

ونقلت رويترز عن المسؤول الأوروبي قوله إن الاتحاد الأوروبي يشجع أعضاءه على المساهمة، ونفى أن يكون للعقوبات تأثير على إيصال المساعدات الإنسانية.

ماذا عن العقوبات على سوريا؟

  •  تخضع سوريا لعقوبات الاتحاد الأوروبي منذ 2011. وتشمل العقوبات تجميد الأموال وحظر السفر على مئات الأشخاص والكيانات.
  • من جهتها، قالت الخارجية الأميركية: “لن نعرقل تقديم أطراف أخرى المساعدات عبر الحكومة السورية”.

وضع السياسة جانبا

دعت الأمم المتحدة الأربعاء إلى “وضع السياسة جانباً” وتسهيل إيصال المساعدات الى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال في شمال غرب سوريا، وفق ما قال مسؤول أممي بارز في مقابلة مع وكالة فرانس برس.

وصرّح المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا المصطفى بن المليح “ندائي هو.. ضعوا السياسة جانباً ودعونا نقوم بعملنا الإنساني”، مشدداً على أنه “لا يمكننا تحمل الانتظار والتفاوض. في الوقت الذي نتفاوض فيه، يكون قُضي الأمر”.

وقال “نحتاج لإمكانية الوصول الكامل والى الدعم للوصول” الى شمال غرب سوريا، في إشارة الى مناطق تحت سيطرة فصائل متشدد ومعارضة في إدلب ومحيطها، تضررت بشدة جراء الزلزال الذي ضرب سوريا ومركزه تركيا المجاورة.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار عن مجلس الأمن. لكن الطرق المؤدية الى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما يؤثر مؤقتاً على قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

حجم المأساة

  • تسبّب الزلزال المدمر بمقتل أكثر من 11,700 شخص في البلدين، بينهم 2662 شخصاً في سوريا.
  • لم يتم إرسال مساعدات من داخل سوريا منذ نحو ثلاثة أسابيع، وفق المسؤول الذي حذّر من أن مخزون الأمم المتحدة يكفي لإطعام مئة ألف شخص لمدة أسبوع واحد.
  • وتابع “بمجرّد نضوبها، نحتاج إلى تجديدها وهذا هو ندائي، ليس لدينا متسع من الوقت للتحدّث في السياسة أو التفاوض”.
  • وقال “الدمار في حلب وحمص واللاذقية وفي مناطق أخرى وفي أرياف هذه المحافظات هائل، لكننا نعرف أيضاً أن الدمار في شمال غرب البلاد هائل أيضاً وعلينا الوصول إلى هناك من أجل تقييمه”.
  • وشدد على “اننا نحتاج دعم الأطراف المعنية لتسهيل الوصول سواء الى شمال غرب سوريا أو الى بقية أنحاء البلاد لأنهم هناك يعانون أيضاً، مؤكداً أنه “لا يمكن تجاهل” احتياجاتهم.
  •