مشاهد تفطر القلوب من تركيا وسوريا بعد الزلزال المدمر

4


ووقع الزلزال في منطقة كهرمان مرعش على مقربة من الحدود مع سوريا، بشدة وصلت إلى 7.8 درجات، فيما جرى تسجيل هزة أخرى بعد ظهر الاثنين بشدة 7.5 درجات.

وفي حين يتلقى الناس حصيلة الزلزال على شكل أرقام، فإن الواقع على الأرض، يقدم الحصيلة بجرعة أكبر من الألم، لأن كل قتيل، يحمل معه تبعات من اليُتم والفقدان، في حين سيضطر مصابون كثر إلى التعايش مستقبلا مع أعضاء مبتورة وعاهات وندوب.

وأظهرت الصور القادمة من تركيا وسوريا، مآسي دامية، وسط توقعات بأن تتفاقم حصيلة الضحايا، خلال الساعات والأيام القادمة.

ومن بين الصورة المؤثرة، أناس ناجون في تركيا يذرفون الدموع وهم ينظرون إلى بيوتهم التي صارت أنقاضا بعد انهارت على رؤوس من يسكنونها، أو حاصرتهم في انتظار أن يأتي من ينتشلهم.

ولم يستطع عمال الإنقاذ أنفسهم أن يقاوموا شدة المأساة ووقعها على النفس، فبدا عمال إنقاذ وهم يذرفون الدموع، أمام هول ما يرون.

وفي عدد من مناطق سوريا وتركيا، وثقت الكاميرات إخراج جثامين أطفال في مقتبل العمر، بينما يجري الإمساك بهم وقد علاهم الغبار، ونزفت أجسامهم الصغيرة، فصارت مضرجة بالدماء.

وتداول مستخدمو منصات التواصل مقاطع فيديو تظهر قدرا كبيرا من الدمار في مدينة كهرمان معرش، حتى أنها تبدو كمدينة خرجت لتوها من حرب ومعارك ضارية.

وفي مدينة مالاتيا، شرقي تركيا، حيث البرد ودرجة الحرارة المتدنية، وثق مقطع فيديو خروج نزلاء أحد دور رعاية المسنين، إلى الثلج، حتى لا يظلوا تحت سقف يمكن أن يقع في أي لحظة.

وبدا المسنون وهم يرتعدون حول نار أوقدوها، عسى أن يشعروا ببعض الدفء، في انتظار إيجاد ملجأ يختبئون به، في حين يواجه عمال الإنقاذ ضغطا يُوصف بالرهيب.

وفي محافظة إدلب، راج مقطع فيديو، لم يتسن التحقق من صحة توقيته، وهو يظهر طفلة معلقة، تدلى جسمها من بين الأنقاض، وهي على وشك السقوط من طابق علوي نحو الأسفل.

وتزيد مأساة الزلزال من معاناة النازحين في إدلب، حيث كان الناس يعانون البرد ونقص الغذاء بسبب الأزمة الاقتصادية، ثم جاءت الهزة الأرضية لتزيد الطين بلة.