رغم تفوقه.. لماذا سحبت موسكو “الفهد الروسي” من المعارك؟

1


ووفق وكالة أنباء “تاس” الحكومية، فإن المنطقة الجنوبية بالجيش الروسي استخدمت العديد من دبابات القتال الرئيسية ” T-14″ (آرماتا) في عمليات الهجوم المباشر في أوكرانيا، ونقلت عن مصدر عسكري قوله، إن “الغرض من استخدام أرماتا هو اختبار ومراقبة كيفية أداء المركبات القتالية في بيئات القتال الفعلية”، مضيفًا أنه “تم سحب الدبابات من خط المواجهة”.

دبابات “الناتو” وتفوق “آرماتا”

وقالت مجلة “ميليتاري ووتش” الأميركية إن “الدبابة أثبتت بالفعل فعاليتها في الاشتباكات القتالية في أوكرانيا، على الرغم من أنه سيتم تحسين “تي- 14″ مع الأخذ بعين الاعتبار تجربة العملية العسكرية الخاصة، إلا أنها أظهرت بالفعل تفوقا على دبابات الناتو المماثلة”.

مميزات وقدرات ” الفهد الروسي”

  • تقول مجلة “ناشيونال إنترست” الأميركية إن “أرماتا” في تصميمها خرجت بشكل ملحوظ عن التصميمات السوفييتية السابقة، ابتداءً من جسمها إلى برجها الطويل والمربع الذي يشبه تصميمات برج الدبابات الغربية.
  • كما تتميز “T-14” بوجود سبع عجلات للطرق بدلا من العجلات الست التي كانت شائعة في الدبابات السابقة، وتحوي على مرحاض داخلي حتى لا يحتاج الطاقم إلى الخروج من قمرة القيادة.
  • وينظر إليها كذلك إلى أنها ثورية نظرا لتصميمها الفريد مع برج بدون قائد ذاتي الحركة وميزات أخرى لا مثيل لها، وفقًا لـ”ناشيونال إنترست”.

  • ووفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية فإن “أرماتا” تعمل بشكل أوتوماتيكي، حين تخلو من الطاقم البشري ويتحكم فيها الذكاء الاصطناعي، لكن لا يمكنها أن تطلق النار إلا وفقا لقرار من الطاقم.
  • كما تستطيع أن تصوب أسلحتها نحو هدف محدد بنفسها دون مشاركة الإنسان، لكنها لا تستطيع أن تطلق النار إلا حين يأمرها الإنسان بإطلاق النار.
  • تتميز بنظام حماية نشطة، بما في ذلك درع رد الصواريخ ونظام التصويب الآلي للأهداف المهددة.
  • تصميم شبحي لتكون أقل وضوحًا على الرادار وأكثر صعوبة في استهدافها من قبل أنظمة الأسلحة الذكية.
  • مزودة بمدفع 152 ملم يتم تلقيمه بصورة آلية، ومجهز بأكثر من 30 نوعًا من الذخائر، كما هي مزودة أيضًا بمدفع رشاش 7.62 ملم يطلق الذخيرة عن بُعد.
  • تتميز بنظام رؤية بانورامي مع نظام استشعار حراري في قمرة القيادة.
  • مزودة بنظام دفاعي محيطي يمكنه الرؤية من كل الزوايا.
  • تصل سرعتها القصوى 90 كيلو مترًا في الساعة، وقادرة على اكتشاف الهدف على مدى 5 آلاف متر ويمكنها مهاجمته بمدى 7 إلى 8 آلاف متر.

ويقول الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور، إن المعلومات المتاحة عن ” T-14 Armata” قد تكون محدودة، ولا توجد معلومات كافية لتقييم أدائها الفعلي على أرض الواقع أو قدرتها على مواجهة أنظمة الأسلحة الحديثة والتهديدات المختلفة، وإن كانت المعلومات الأولية عنها أن المدفع ذاتي الحركة المركب عليها يستطيع مجابهة عدو له قوة عسكرية تقنية فائقة.

ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “دبابة أرماتا تتميز بأجهزة وقاية لا مثيل لها ومن بينها دروع “مالاخيت” القادرة على الحماية من الصواريخ والقذائف المضادة للدبابات ومنظومة الوقاية الدينامية “أفغانيت” المزودة برادارات الإنذار عن المخاطر والتي ترسل إشارات إلى الأسلحة لترد عليها”.

ويردف: “كما أنها مزودة بمحرك ينتج 1350 حصانًا، وبمقدوره زيادة تلك القوة بنسبة 30 بالمائة لفترة قصيرة من الزمن، كما تعد أفضل دبابة لتزويدها بأجهزة الاتصال الحديثة ومنظومة الوقاية السلبية ومدفع عيار 120 ملم الذي يرمي بذخائر تنفجر في الجو فوق الأهداف أو أمامها”.

وتابع أن “سحب تلك الدبابات قد يأتي في إطار 3 سيناريوهات، أولها: تكتيك وخدعة روسية وسط الحرب، والثاني: قد يكون لأغراض التحسين وهو أمر طبيعي، خصوصا بعد أن أصبحت أوكرانيا ساحة تجارب للأسلحة الغربية والناتو، وروسيا تقوم بنفس الأمر، السيناريو الثالث: فشل النظام بشكل كلي ومن ثم سحبه من ساحة المعارك”، مرجحا السيناريو الثاني “لأنه أكثر واقعية”.