فراغ القيادة.. مقتل بريغوجين يضع فاغنر أمام هذه السيناريوهات

1


وبحسب تقرير نشرته “سي إن إن”، فإن الخبراء يتوقعون سعي الكرملين لاستيعاب فاغنر في الجيش الروسي على أن يتم تعيين قائد “حليف” لها، إلا أن ذلك لن يلقى ردود فعل إيجابية بين صفوف المجموعة.

وقالت ناتاشا ليندشتيدت، الأستاذة في جامعة “إسيكس”: “أعتقد أن فاغنر سوف تنهار بدون بريغوجين لأنه قاد المجموعة بطريقة شخصية للغاية، بطريقة يكون فيها الولاء له أكثر من أي كيان أو شخص آخر”.

ويصبح “فراغ القيادة” أكثر صعوبة بالنظر إلى أن اثنين من مساعدي بريغوجين الموثوقين، القائد الميداني لفاغنر ديمتري أوتكين ورئيس الخدمات اللوجستية فاليري تشيكالوف، كانا على متن الطائرة أيضا.

وقد تعزز نفوذ فاغنر أكثر خلال الحرب الأوكرانية، لاسيما بعد أن لعبت المجموعة دورا قياديا في الهجمات على سوليدار وباخموت، إلا أن ذلك ارتد فيما بعد على علاقة المجموعة بالكرملين، حيث أن تنامي قوتها شكل عامل خطر لا يمكن صرف النظر عنه.

الاستيلاء العسكري

والآن بعد خروج بريغوجين من المشهد، أصبح لزاما على الكرملين أن يقرر مستقبل المجموعة، سواء من خلال إضفاء الشرعية عليها وجعلها جزءاً من القوات المسلحة الروسية، أو السماح لها بالاستمرار في شكل آخر.

وفي أعقاب الانقلاب القصير، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لصحيفة الأعمال الروسية اليومية “كوميرسانت” إنه عرض على قادة فاغنر خيار مواصلة القتال من أجل روسيا.

فوضى وعدم استقرار

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديثها الاستخباري، الجمعة، إن وفاة بريغوجين سيكون لها “بشكل شبه مؤكد تأثير مزعزع بشدة لاستقرار مجموعة فاغنر”.

وأضافت: “إن سماته الشخصية المتمثلة في النشاط المفرط والجرأة الاستثنائية والرغبة في تحقيق النتائج تغلغلت في فاغنر ومن غير المرجح أن يضاهيه أي خليفة”.

قالت ليندشتات إنه “من غير المرجح أن تتمكن روسيا من السيطرة الكاملة على المجموعة، ما أراه على الأرجح هو الانقسام، ولن يكون لروسيا سيطرة كاملة على هذا وأعتقد أننا سنشهد قدرا كبيرا من الفوضى وهذا أمر خطير للغاية لأن هذه الأنواع من الجماعات بمجرد انشقاقها تصبح أكثر جرأة وتشكل تهديدا للأمن الإقليمي”.

تداعيات تتجاوز روسيا

تأثير فاغنر يتجاوز حدود روسيا، حيث قاتلت المجموعة إلى جانب القوات الروسية في سوريا وشاركت في مجموعة واسعة من الأنشطة في إفريقيا، ويقدر بعض الخبراء أنها تعمل في أكثر من 12 دولة.