الاتحاد الأوروبي وخطة الـ”3 محاور” لتجاوز أزمة اتفاق الحبوب

4


وسبق أن قال مفوض الزراعة في الاتحاد الأوروبي، إن التكتل يمكنه مساعدة أوكرانيا في تصدير الجزء الأكبر من حبوبها عبر طرق برية، وبمقدوره دعم تكاليف النقل.

وعلى عجل، تعكف دول الاتحاد على تقديم أقصى مساعدة ممكنة لتعزيز قدرة الموانئ للسماح بعبور مزيد من شحنات الحبوب الأوكرانية عبر بحر البلطيق.

خطة الاتحاد الأوروبي

بحسب بوينو فإنه “على عكس ما تنشره روسيا، حرص الاتحاد الأوروبي بالفعل على ألا يكون لعقوباته أي تأثير على الأمن الغذائي العالمي، حيث لا توجد عقوبات على الصادرات الروسية للأغذية والأسمدة إلى دول ثالثة”.

وشدد على أن الاتحاد الأوروبي قدم إرشادات مكثفة للعملاء الاقتصاديين، موضحا أن “عمليات النقل إلى دول ثالثة مسموح بها، كما عملنا أيضا مع الأمم المتحدة للسماح بالمدفوعات ذات الصلة”.

ووصف المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، تصريحات الإدارة الروسية بـ”السياسة الخبيثة لاستخدام الغذاء كسلاح عمدا”.

وبشأن ما يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، أوضح بوينو أنه ردا على تصرفات روسيا “غير المسؤولة”، ينشط التكتل على أساس 3 محاور رئيسية، هي:

• مواصلة دعم الجهود الدؤوبة للأم المتحدة وتركيا لاستئناف مبادرة حبوب البحر الأسود.

• تعزيز “ممرات التضامن” كطرق بديلة للصادرات الزراعية الأوكرانية للوصول إلى الأسواق العالمية من خلال الاتحاد الأوروبي.

• زيادة الدعم المالي للبلدان والشعوب الأكثر احتياجا، حيث تم تقديم 18 مليار يورو لمعالجة الأمن الغذائي حتى عام 2024.

وأشار بوينو إلى أن الممرات البديلة سمحت بتصدير أكثر من 41 مليون طن من السلع الزراعية الأوكرانية حتى الآن، مع العمل على زيادة ذلك قدر الإمكان للتخفيف من عواقب إنهاء روسيا لمبادرة حبوب البحر الأسود.

واختتم حديثه بالقول: “على روسيا التوقف عن استخدام الغذاء كسلاح”.

ضعف الصادرات عبر الموانئ البولندية

سبق أن طلبت بولندا من الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدة في تعزيز قدرة الموانئ للسماح بعبور مزيد من شحنات الحبوب الأوكرانية عبر بحر البلطيق، بينما تصرّ في الوقت ذاته على الإبقاء على حظر مبيعات محاصيل جارتها.

وذكرت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء، أن صادرات الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ البولندية ارتفعت إلى 260 ألف طن في يونيو، وفقا لوزير الزراعة البولندي روبرت تيلوس.

ويعتبر هذا الرقم أكثر من ضعف المستويات التي شوهدت في وقت سابق من هذا العام ومن المرجح أن تزداد مع خروج روسيا من صفقة الحبوب في البحر الأسود ما يجبر أوكرانيا على البحث عن طرق بديلة.