الهجوم المضاد.. كيف يرى العالم تحركات أوكرانيا العسكرية؟

2


في تفاصيل الخطة الأوكرانية، التي كشفت عنها صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الجمعة:

  • قوات كييف “هدفها الوصول إلى بحر آزوف وتقسيم القوات الروسية في الجنوب، مما يقطع الجسر البري الروسي بين موسكو وشبه جزيرة القرم”.
  • “يؤدي هذا إلى تهديد الإمدادات العسكرية للجيش الروسي في أقصى الغرب”.
  • “القوات الأوكرانية شكلت أيضا تكتلا على بعد 5 أميال من الخطوط الروسية، وسيطرت على التحصينات الجاهزة التي أقامها الجنود الروس المنسحبون”.

لكن في المقابل، فإن روسيا تلقي بكل ثقلها العسكري لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، وفقا لتحذير أطلقه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت، بينما أفاد جنرال أوكراني كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية.

ويعرض خبيران، أحدهما روسي والآخر أوكراني، لموقع “سكاي نيوز عربية”، تقييمهما لسير الهجوم المضاد وخطة أوكرانيا، مع استعراض تأثير الضغط الغربي المستمر على الجيش الأوكراني وتكتيكاته العسكرية.

اعتراف أميركي ببطء الهجوم

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الجمعة، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية:

  • “حقول الألغام الروسية تشكل أكبر التحديات والمشكلة الرئيسية لأوكرانيا خلال الهجوم، وتطهيرها أمر صعب”.
  • ” الجيش الأوكراني لا يزال يملك قوات كبيرة لمواصلة المعركة”.
  • ” كييف ستصبح جزءا من الناتو بعد انتهاء الحرب”.
  • “تسليم مقاتلات (إف 16) لأوكرانيا قد يستغرق شهورا”.

أما مدير العمليات في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الجنرال دوغلاس سيمس، فقال إن:

  • “الهجوم المضاد الأوكراني لا يسير بالسرعة التي ترغبها واشنطن”.
  • “كييف تضطر لخوض معارك صعبة للغاية”.
  • “تقدم القوات الأوكرانية ليس أمرا سهلا في ظل الألغام الروسية”.

“تكتيك بحر آزوف”

وفي استعراض لخطة أوكرانيا لتنفيذ الهجوم المضاد، كشفت “نيويورك تايمز” أن كييف حققت تقدما في هجومها المستمر منذ 4 يونيو الماضي، وحققت التالي:

  • السيطرة على التحصينات الجاهزة التي أقامها الجنود الروس المنسحبون.
  • مهاجمة ما لا يقل عن 3 مواقع على الجبهة الروسية.
  • تشكيل تكتل على بعد 5 أميال من الخطوط الروسية.
  • التخطيط للوصول إلى بحر آزوف.
  • في حال نجاح الخطة، سيتم تقسيم الجنوب الخاضع لسيطرة روسيا إلى منطقتين، مما يقطع الجسر البري من روسيا إلى شبه جزيرة القرم ويهدد إمدادات موسكو العسكرية في أقصى الغرب.

وفي حديثه لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، قال الجنرال الأوكراني أولكسندر تارنافسكي أحد المسؤولين عن الهجوم المضاد، إن الذخائر العنقودية التي أرسلتها واشنطن “يمكنها تغيير ساحة المعركة جذريا”، وأضاف:

  • “نحاول اختراق الدفاعات الروسية جنوبي أوكرانيا وشق القوات الروسية إلى نصفين”.
  • “قواتنا ستكون لها الأفضلية بعد حصولها على الذخائر العنقودية”.
  • “الهجوم لم يحقق سوى مكاسب متواضعة في منطقته المليئة بالألغام، ونجح لكن ليس بنفس القدر الذي نود”.
  • “الروس صنعوا حقول ألغام معقدة ومكثفة بالمناطق التي ستعبرها المعدات والأفراد الأوكرانيون”.
  • “نحن بحاجة ماسة للذخيرة طويلة المدى”.

“الهلع يصيب الغرب”

وتعليقا على هذه التطورات، اعتبر الخبير العسكري الروسي فلاديمير إيغور أن “فشل الهجوم المضاد لأوكرانيا يصيب الغرب بالهلع، خشية انتصار روسيا”.

وأضاف إيغور لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن الجيش الأوكراني على “شفا الانهيار”، وأشار إلى أن:

  • “كييف تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح”.
  • “طبقا لبعض القراءات والمعلومات، فإن روسيا ستشن هجوما معاكسا في أغسطس المقبل”.
  • “من المستحيل نجاح أي هجوم مضاد لأوكرانيا، وخطة كييف للوصول إلى بحر آزوف لن تنجح بسبب الألغام والتحصينات الروسية المنيعة”.
  • ” الغرب يهدر قدراته العسكرية والمالية بإرسال السلاح لأوكرانيا، لأنها تفتقر للمقومات العسكرية من الأساس”.

أما الخبير العسكري الأوكراني أوليكسي ستيبانوف، فاعتبر أن “كييف تحقق مكاسب وانتصارات في الهجوم المضاد، على رأسها قدرتها على الصمود في وجه قوة نووية على غرار روسيا”.

وقال في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”:

  • “كييف أعلنت سيطرتها على 9 آلاف كلم مربع واستعادة نحو 7 بلدات وقرى شرقي خاركيف وخيروسون، خلال الهجوم المضاد”.
  • “القوات الأوكرانية تتقدم في الجانب الجنوبي باتجاه باخموت وتحاصر الروس”.
  • “حصول كييف على ضمانات أمنية غربية ومساعدات غير مسبوقة قد يعكس بوصلة الحرب لصالحها”.
  • “التحصينات الروسية وحقول الألغام تحد من نتائج الهجوم المضاد”.
  • “ضغوط الغرب على كييف قد تؤدي في النهاية إلى انهيار الهجوم وليس نجاحه”.