دعم أوزداغ لكليجدار أوغلو.. “مغامرة” تحسمها صناديق الانتخاب

2


فيما يرى محللون وسياسيون أن الخطوة ستجلب لكليجدار أوغلو، أصوات الناخبين المنزعجين من اللاجئين، يتوقع آخرون أن تأتي بنتيجة عكسية، تسحب منه أصوات من الأكراد ومن يوصفون بـ”المعتدلين” الذين أعجبوا بخطابه عن الحريات والمواطنة في الجولة الأولى. 

رغم ضعف الكتلة التصويتية لحزب النصر فإن مرشح المعارضة يحتاج إليها لرفع التصويت له من 44.88% إلى 50% على الأقل، ليتخطى منافسه الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حصد في الجولة الأولى نسبة 49.52%. 

دعم أوزداغ 

مصرحا بسبب دعمه لزعيم المعارضة، قال أوزداغ في دعوته لأنصاره للتصويت له: “أدعو من صوتوا لنا في الجولة الأولى أن يصوتوا للسيد كليجدار أوغلو في جولة الإعادة؛ لكي يعود اللاجئون إلى بلادهم”. 

أضاف: “معلوم أن أكبر مشاكل تركيا هي الـ13 مليون لاجئ، ولا يمكن أن نفكر في رفاه الشعب التركي بينما نوفر البيوت والأموال والدعم للاجئين”. 

اتفاق التأييد 

يدعم رئيس حزب النصر مرشح المعارضة على أساس اتفاق، تضمن حسب تقارير تركية: 

الحفاظ على المواد الأربعة الأولى للدستور (الخاصة بكون هوية تركيا جمهورية علمانية غير قابلة للتجزئة)، وعودة اللاجئين خلال عام، ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، بجانب اعتماد الكفاءة أساسا للتوظيف، ومكافحة الفساد. 

مفارقة موقف الأكراد 

من مفارقات الجولة الثانية، أن حزب الشعوب الديمقراطي المناصر للأكراد، قرر مواصلة دعم كمال كليجدار أوغلو، رغم اتجاهه نحو الأحزاب القومية التي ترفض تعدد الهويات، ومنها الهوية الكردية. 

أرجعت الرئيسة المشاركة للحزب بيرفين بولدان، ذلك إلى أن الإحجام عن التصويت من شأنه أن يساعد أردوغان على البقاء قائلة: “في 28 مايو، سننجز العمل الذي لم يُستكمل في 14 مايو، أمام الذين يحاولون الحؤول دون مطلب التغيير”. 

أمل لا يكفي

المحلل السياسي التركي، جواد غوك، يقول لـ”سكاي نيوز عربية” إن دعم حزب النصر أعاد الحماس إلى صفوف حزب الشعب الجمهوري، لكنه “لا يكفي وحده للفوز في جولة الإعادة”. 

في تقدير غوك: “كان على كليجدار أوغلو الإعلان عن حكومته التي ستقود معه البلاد لو فاز؛ لأن هذا كان سيرفع أسهمه بشدة، لكن حاليا لا يبدو أن هناك ضوءا في آخر النفق”. 

عن موقف الأكراد، يقول: “لا يوجد لديهم الكثير من الخيارات؛ لأن فوز أردوغان سيبقي الوضع على ما هو عليه”، مشيرا في ذلك إلى شكاوى حزب الشعوب الديمقراطي من تعرضه لمضايقات خلال حكم أردوغان، وهناك دعوى بحظره، كما أن بقاء أردوغان قد يعني بقاء قادة من الحزب في السجون.

تأثير محدود 

يعول كليجدار أوغلو في دعم حزب النصر على أصوات المعارضين لوجود اللاجئين، إلا أن سمير العركي، الصحفي في التلفزيون التركي، يرى تأثير ملف اللاجئين في الجولة الثانية محدودا، مستندا إلى: 

  • في الجولة الأولى كان في حدود 5% فقط من الأصوات التي ذهبت لسنان أوغان، بل وداخل هذه النسبة تفاصيل بعيدة عن ملف اللاجئين.
  • أغلب الولايات التي صوتت لكليتشدار أوغلو لا تشهد حضورا كثيفا للاجئين، خاصة في الغرب والجنوب ومنطقة بحر إيجه، في إشارة لعدم إحساس سكانها بتضرر كبير من اللاجئين.
  • يوجد تشكك في تنفيذ المعارضة لوعودها، وأنه يجري توظيف ملف اللاجئين لأغراض انتخابية بحتة، وإلا أين كان في الجولة الأولى؟ وأين خطة المعارضة لترحيلهم؟