منها شن الحرب.. دفعة تحذيرات نارية من الصين لتايوان وواشنطن

2


وصفت خبيرة سياسية صينية ومحلل سياسي في تعليقهما لموقع “سكاي نيوز عربية” الخطوة الأميركية بأنها “لعب بالنار”، معددين ما يتوقعان أنها ستكون ردود فعل الصين على هذا “الاستفزاز”.

يستعد الرئيس الأميركي، جو بايدن، للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى تايوان، بالإضافة لإرسال أكثر من 100 خبير عسكري للتدريب والمساعدة في تحسين دفاعات الجزيرة، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.

 تحذيرات نارية

مما جاء على لسان كبار القادة الصينيين ردا على التعاون الأميركي- التايواني حسبما أوردته وكالة “شينخوا” الصينية الرسمية:

  • قال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة، ما شياو قوانغ، الأربعاء، إن سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي (الحاكم) في تايوان “تشكل تهديدا حقيقيا للسلام بعدما تواطأت مع قوى خارجية لتنفيذ أجندتها الساعية لما يسمى باستقلال تايوان”.
  • أضاف المتحدث في مؤتمر صحفي، أن التدريبات العسكرية التي أجراها الجيش الصيني (المناورات حول تايوان) “مبررة”؛ لأنها رد على استفزازات تهدد سياسة ووحدة أراضي الصين.
  • “عواقب العمل كبيدق تستخدمه القوى الأجنبية لاحتواء الصين تدفع تايوان تدريجيا إلى الحرب”، بتعبير المتحدث ذاته.
  • اعتبر قوانغ أن التصريحات الأميركية كشفت أن المناهضين للصين في الولايات المتحدة منخرطون في أعمال “لتدمير تايوان” تحت ذريعة “دعم تايوان”.
  • المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كه في، اعتبر، الثلاثاء، تقديم مساعدات أميركية جديدة وإرسال جنود أميركيين لتايوان “أمرا لا يمكن التسامح معه، وتايوان تظل الخطر الأحمر الأول الذي لا يجب تجاوزه في العلاقات الصينية- الأميركية”.
  • الجيش “سيواصل تدريباته واستعداده القتالي لسحق محاولات ما يسمى استقلال تايوان والتدخل الخارجي بأي شكل من الأشكال”.

 اللعب بالنار

المحللة السياسية الصينية، فيحاء وانغ شين، حذرت بدورها من أن صفقة الأسلحة المتوقعة هي “صب للزيت على النار المشتعلة بالفعل بين الجانبين”.

أضافت أن أي شخص يلعب بالنار في قضية تايوان “سيحترق في نهاية المطاف”، مؤكدة أن بلادها “لن تقدم أي تنازلات للذين يحاولون تقويض سيادتها وأمنها”.

في تقدير الخبير في العلاقات الدولية، محمد اليمني، فإن واشنطن “تحاول جر الصين لحرب في تايوان، ولديها خطة مسبقة في هذا الشأن، وبكين ستتعامل بكل حزم مع أي خطر يهدد أمنها القومي”.

 كيف سترد الصين؟

لم تقدم فيحاء تفصيلات حول الرد المتوقع أن تقوم به بلادها إن واصلت واشنطن تسليح تايوان، مكتفية بالقول: “الصين تحتفظ بحق الرد، ولكل حدث حديث”.

أما اليمني فيرجح أن الصين “لن تكتفي بالتدريبات والمناورات العسكرية كما فعلت سابقا، والأمر هذه المرة قد يتطور، وقد يكون عبر عمليات عسكرية مباشرة”.

يستدل على ذلك بأن الصين تمتلك “أسلحة متطورة جدا، ويمكن أن تستخدمها في حال استمرت الولايات المتحدة في اللعب بالنار، واستفزاز بكين من خلال ملف تايوان”.

كذلك هناك ردود صينية أخرى قد تكون غير عسكرية، حسب الخبير في العلاقات الدولية “من خلال استخدام الصين قوتها الاقتصادية لتحجيم الولايات المتحدة اقتصاديا في الشرق الأوسط وأوروبا”.