بركان روسيا.. تداعيات خطيرة قد تصل إلى سنوات

6


أسباب النشاط البركاني ومخاطره

أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في الجامعة الأردنية نجيب أبو كركي، قال في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”:

– منطقة البركان تقع ضمن صفائح المحيط الهادي، وهذه المنطقة تعرضت لزلزال منذ قرابة أسبوع قوته 6.5 ريختر وسلسلة من الهزات الأرضية التي يمكن أن تكون مرتبطة بهذا النشاط البركاني.

– روسيا قارة بها كافة أنواع الاحتمالات والظروف؛ وهي ضمن حرم حدود الصفائح على أطراف المحيط الهادى وأقرب ما إليها هو شمال شرق اليابان، وأهم عامل هي أنها ضمن شواطئ وصفيحة المحيط الهادي الأكثر نشاطا ضمن الصفائح الأرضية.

– الزلازل والبراكين مرتبطة مكانيا بحدود الصفائح بشكل عام، وتتميز البراكين بامكانيات التنبؤ بثورانها وذلك أسهل كثيرا من التنبؤ بالزلازل الذي ما زال متعذرا.

– بالنسبة للتنبؤ بثوران البركان، يتم من خلال مجموعة من المؤشرات فمكانها محدد ويمكن تتبع حركة الصهير البركاني “الماغما” الذي يحدد من خلال حسابات مواقع الهزات الأرضية المرافقة لحركة الماغما صعودا نحو السطح.

– تراقب البراكين بشبكات من أجهزة رصد الزلازل وثمة نوع من الزلازل خاص يسمى الزلازل البركانية مميز ومفيد للغاية للتنبؤ بالثوران البركاني عندما تقترب البؤر الزلزالية من سطح الارص بمنطقة البركان.

هنالك وسائل أخرى ومؤشرات منها قياسات التشوهات الأرضية وتطورها بمناطق البراكين وقياسات جيوفيزيائية أهمها رصد الحقل المغناطيسي.

– رصد الحقل المغناطيسي قد تُلاحظ به تغيرات سببها ارتفاع درجة حرارة الصخور نتيجة اقتراب الحمم المنصهرة من سطح الأرض فتفقد مغناطيسيتها عند حد معين يسمى درجة حرارة كوري، ويمكن بالتالي قياس ذلك واستنتاج قرب الثوران البركاني.

– الثوران البركاني قد يتسبب في تعطيل الملاحة الجوية وقد يحدث تغييرات في الطقس لأسابيع أو أشهر أو سنوات .
– يتراوح النشاط البركاني ما بين ثوران وهدوء لفترات ثم معاودة للثوران، ومعظم الأزمات البركانية وأكثرها خطورة على أطراف المحيط الهادئ.

سحابة بركانية

فرع المساحة الجيوفيزيائية بالأكاديمية الروسية للعلوم قال على تطبيق تيليغرام إن سحابة الرماد التي أعقبت ثورة البركان تتجه ناحية الغرب والجنوب وتغطي مساحة طولها 400 كيلومتر وعرضها 270 كيلومترا.

وقال أوليغ بوندارينكو، رئيس بلدية منطقة أوست كامشاتسكي، في منشور على تطبيق تيليغرام إن السلطات المحلية أغلقت المدارس وأمرت السكان في القرى القريبة بالبقاء في منازلهم.

وأضاف بوندارينكو أن ثورة البركان وقعت الساعة 6:31 صباحا بالتوقيت المحلي، وأن الرماد يتساقط على قرى محلية من بينها قرية كلوتشي، حيث بلغت طبقة الرماد 8.5 سنتيمتر حسبما أفاد تقرير لوكالة تاس نقلا عن معهد علوم البراكين والزلازل، وهو أعلى مستوى في 60 عاما.

الخريطة توضح الزلازل التي حدثت في العالم، خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب تحديدات المركز الأورومتوسطي للزلازل، الدائرة الحمراء حول المنطقة المعنية ويتضح بها النقطة الببيضاء الكبيرة التي وقع بها زلزال قوته 6.5 منذ أسبوع وماتبعه من هزات ارتدادية.