ثغرة في الحزمة الـ9 من عقوبات أوروبا.. الهدف “درون روسيا”

3


وتستهدف العقوبات أيضًا شخصيات روسية رفيعة المستوى من وزراء ونوابا في البرلمان وحكام إقليميين.

وأوصت بروكسل بحظر أي استثمار جديد في قطاع التعدين الروسي وتشديد القيود على تجارة السلع ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري.

استمرار للتصعيد

وحول فرض أوروبا للحزمة التاسعة من العقوبات على موسكو، قال الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية، ديميتري فيكتوروفيتش، إنها تأتي في سياق الحرب الأوروبية على اقتصاد روسيا، التي أشار إليها الرئيس فلاديمير بوتين قبل يومين.

وأكد أن أوروبا عندما تطلق رصاصة العقوبات تردد إليها ثانية والدليل عدم تغير الـ8 حزم السابقة من العقوبات المعادلة على الأرض، فبالعكس تماما تلك الخطوات تُزيد من فجوة الخلاف ونسف أي تقارب للبدء في حوار حقيقي حول الأزمة.

الحزمة التاسعة من العقوبات الأوروبية ضد روسيا شملت:

• 174 شخصا وكيانا روسيا، إضافة إلى قيود على قطاعات معينة من الاقتصاد وحظر بعض أنواع الأنشطة والتعاملات الاقتصادية مع الجهات الروسية.
• طالت العقوبات مؤسسة “تي في نوفوستي” التي تدير شبكة قنوات “RT”، ووقف بث قنوات “إن تي في” و”روسيا 1″ و”رين تي في” و”القناة الأولى”.
• حظر الاتحاد الأوروبي الاستثمارات في استخراج الموارد الطبيعية في روسيا.
• يحظر على مواطني دول الاتحاد تولي مناصب إدارية في شركات حكومية أو خاضعة لسيطرة الحكومة الروسية.
• فرضت بروكسل حظرا كاملا على التعامل مع بنك عموم روسيا لتنمية الأقاليم، وجمد أصول اثنين من البنوك الروسية الأخرى.
• الاتحاد الأوروبي وضع بعض الاستثناءات لتجنب الفشل في تسديد ثمن المنتجات الزراعية المستوردة من روسيا حتى لا تسبب في أزمة غذاء.

مدخلات المسيرات غير أوروبية

محاولة لن تُجدي بحسب الأكاديمي فيكتوروفيتش، “فالعقوبات شملت معظم القطع المستخدمة في صناعة الطائرات المسيرة (الدرون) من كاميرات ورقائق وأجهزة استشعار وأجهزة رصد ورادارات حتى اللوحات الشمسية تم منعها، ولكن أوروبا تناست أن جميع تلك القطع تأخذها روسيا من الصين ودول شرق آسيا وليست أوروبا”.

ووفق بيان مجلس الاتحاد الأوروبي، سيوسع الحظر المفروض على تصدير السلع والتقنيات المتعلقة بصناعة الطيران والفضاء، ليشمل محركات الطائرات وأجزاءها، مضيفا أن هذا الحظر سيطبَّق على كل من المركبات الجوية المأهولة وغير المأهولة.

وأوضح الاتحاد الأوروبي أنه، بهذه الطريقة، سيكون هناك من الآن فصاعدا، حظر على التصدير المباشر لمحركات الطائرات المسيّرة إلى روسيا، وأي دولة ثالثة قادرة على تزويد روسيا بطائرات مسيرة.

 هل تنجح الحزمة التاسعة؟

“بالفعل لها تأثير” بتلك الكلمات شدد لمايكولا بيليسكوف الزميل الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الإستراتيجية، على ضرورة استمرار أوروبا في فرض المزيد من العقوبات تجاه روسيا حتى تتراجع عن حربها التي أثرت بالفعل على اقتصادها.

وأضاف بيليسكوف، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن جميع العقوبات السابقة أثرت بالفعل على موسكو واقتصادها وشل قطاعها المالي وهذا اتضح من خلال تحركاتها خلال العام الجاري. وقال أيضا:

• محاولة اعتماد الروبل كبديل للدولار ولم تنجح تلك الخطوة كما كانت متوقعه موسكو او بمعنى أدق لم تغطي النفقات التي يجب توافرها لتمويل الحرب.
• ربط رفع وتخفيف العقوبات أثناء التفاوض لفتح ممر آمن لتصدير الحبوب وما نتج عنه وتبلور من اتفاق.
• ارتفاع الأسعار الجنوني في الداخل الروسي بخلاف ارتفاع نسبة الهجرة.
• العقوبات منعت بالفعل العديد من الدول من التعامل مع روسيا خوفًا من تلك العقوبات.

وأوضح بيليسكوف، أن من أهم مكاسب تلك الحزمة من العقوبات هي تقييد تصنيع روسيا للمسيرات أو التكنولوجيا المستخدمة فيها في ظل تصعيدها الأخير بذلك السلاح في المعارك، وتوقع فرض حزمة عاشرة من العقوبات على موسكو تستهدف شخصيات أخرى تساهم بشكل مباشر في الحرب.