مناظرة جمهورية “نارية” تظهر ضعف منافسي ترامب

2


وشارك في المناظرة كل من حاكم فلوريدا رون ديسانتس، والحاكمة السابقة لساوث كارولينا نيكي هيلي، والسيناتور من الولاية ذاتها تيم سكوت، والحاكم السابق لنيوجرسي كريس كرستي، فضلا عن رجل الأعمال الثري فيفك راماسوامي.

وللمرة الثالثة تغّيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن الحضور، مجنباً نفسه مواجهة مباشرة مع منافسيه.. إلا أنه حاول سرقة الأضواء بعقد حدث انتخابي في ولاية فلوريدا قبل ساعة من بدء المناظرة.

وترامب يعرف جيداً أن لا داعي للحضور على اعتبار أنه يتصدّر نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة وأن الفارق بينهم والمرشحين الخمسة الآخرين لا يزال شاسعاً.

وذكر الموقع أن المناظرة أظهرت تقسيم الحزب وضعف المنافسين للرئيس السابق دونالد ترامب ، الذي يتصدر استطلاعات الرأي.

وخلال المناظرة قام رون ديسانتيس ونيكي هالي، اللذان يتنافسان على المركز الثاني بعد ترامب، بمهاجمة الرئيس السابق في بعض اللحظات، لكنهما تراجعا سريعًا وركزا على السياسة الخارجية أو جو بايدن أو فيفيك راماسوامي.

ولم يظهر المرشحون الآخرون بشكل كبير خلال المناظرة مثل تيم سكوت ومايك بومبيو وتوم كوتون، ولم يتمكنوا من تحدي ترامب أو الدفاع عن مواقفهم بشكل فعال.

وأظهرت المناظرة أن الحزب الجمهوري لا يزال مقسمًا ومتخبطًا، وأنه لا يوجد بديل واضح أو قوي لترامب، الذي يحظى بدعم كبير من قاعدته.

السياسات الخارجية

وصبت المناظرة بشكل أساسي على السياسات الخارجية وتحديداً حرب غزة واللافت كان امتناع المشاركين من ذكر فلسطين، والاقتصار على تأكيد حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها.

وقال ديسانتيس: “أقول لنتنياهو أن ينهي الأمر في غزة مرة واحدة وللأبد، وأن يمسح حركة حماس من الوجود. إنهم إرهابيون ولا يمكنه أن يعيش مع هذا الخطر داخل بلاده. وعليه أن يجبر حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن لديها فوراً”.

من جانبها، قالت هايلي: “أقول لتنياهو أقض على حماس، أقض عليهم. ولقد حاولت شخصياً دعم هذا الأمر كل يوم عندما عملت كسفيرة لدى الأمم المتحدة. ونحن ندعم إسرائيل بشكل مطلق في مكان وأي زمان”.

وتحدث راماسوامي قائلا: “أقول لنتنياهو إن إسرائيل تملك الحق والمسؤولية للدفاع عن نفسها. وأدعوه لمحو الإرهابيين على جبهته الشمالية”.

وأظهرت آخر استطلاعات للرأي أن ترامب لا يزال متقدماَ بفارق كبير على المرشحين الآخرين، أي بنسبة 61 بالمئة، ليأتي رأساً من خلفه رون ديسانتيس بنسبة 13 بالمئة.

وبناء على هذه الأرقام، أتت المناظرة الثالثة من دون شك حاسمة بالنسبة للمرشحين وسط سعي مطلق لكسب تأييد المزيد من الأميركيين قبل انطلاق الانتخابات التمهيدية منتصف يناير المقبل.