نيويورك تايمز تدحض “الدليل الأبرز” في قصف مستشفى المعمداني

2


وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل خلصتا إلى أن القصف نجم عن صاروخ أطلقته حركة الجهاد الفلسطينية وأخطأ هدفه.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هغاري: “الأدلة التي نتشاركها معكم تؤكد أن الانفجار ناجم عن إطلاق فاشل لصاروخ من الجهاد الإسلامي”، مضيفا “هذا التحليل المهني يستند إلى تقاطع معلومات استخباراتية وأنظمة عملاتية وصور جوية”.

كما قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه بناء على ما شاهده، فإن انفجار المستشفى “سببه الجانب الآخر”.

واتفقت كندا وفرنسا مع هذه الخلاصة، حيث قالت الاستخبارات العسكرية الفرنسية إن “لا شيء يتيح القول” إن “ضربة إسرائيلية” استهدفت المستشفى، فيما ذكرت وزارة الدفاع الوطني الكندية أن إسرائيل ليست المسؤولة عن الحادث.

وتنفي حركة الجهاد هذه الاتهامات، وتقول إن تل أبيب “تحاول التنصل من مسؤوليتها عن المجزرة الوحشية”.

وكانت اللقطات التي بثتها قنوات تلفزيونية، ليلة 17 أكتوبر، مصدرا مهما لعدد من المؤسسات في تحليل ما حدث.

ويظهر الفيديو، الذي جرى تداوله على نطاق واسع، قذيفة تخترق سماء غزة المظلمة وتنفجر في الهواء.

“نيويورك تايمز” تدحض أبرز دليل

من جانبها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن التحليل البصري التفصيلي، الذي أجرته يخلص إلى أن المقطع يظهر شيئا آخر.

وأضافت أنه عكس المتداول، فإن “الصاروخ الذي يظهر في الفيديو، من غير المرجح أن يكون قد تسبب في الانفجار في المستشفى”.

وأوضحت: “الصاروخ الذي ظهر في الفيديو لم يكن قريبا من المستشفى على الإطلاق”.

وأردفت قائلة: “لقد تم إطلاقه من إسرائيل، وليس من غزة، ويبدو أنه انفجر فوق الحدود بين إسرائيل وغزة، على بعد 3 كيلومترات على الأقل من المستشفى”.

وتابعت: “النتائج التي توصلت إليها الصحيفة لا تجيب على السبب الحقيقي وراء الانفجار أو من المسؤول عليه”.

وأبرزت: “ما قالته أميركا وإسرائيل يظل معقولا، لكن تحليلنا يلقي بظلال من الشك على الدليل الأكثر انتشارا، والذي استخدمه المسؤولون لإثبات صحة كلامهم”.