يحتاجها في 2024.. فرصة يبحث عنها بايدن بدعمه لإسرائيل

2


وأعلن البيت الأبيض، الثلاثاء، أن بايدن سيتوجه في نفس اليوم من إسرائيل إلى الأردن؛ ليجتمع هناك مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس.

ووفق تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين، فإن بايدن “سيؤكد مجددا أن حماس لا تدافع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجددا في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة”.

دعم ضخم وسريع

  • أصدر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قرارا بأن يستعد حوالي 2000 جندي لاحتمال نشرهم في إسرائيل.
  • أرسل البنتاغون حاملة الطائرات “جيرالد آر. فورد” باتجاه إسرائيل بطاقمها المكون من حوالي 5000 فرد، ووصلت بالفعل يوم الإثنين.
  • انضمت حاملة الطائرات “دوايت آيزنهاور” مع مجموعة السفن المرافقة إلى “جيرالد فورد”، وذلك ضمن “التزام واشنطن الحازم بأمن إسرائيل”، وفق بيان لأوستن.
  • طلب البنتاغون تجهيز طائرات حربية إضافية لدعم أسراب طائرات A-10 وF-15 وF-16 الموجودة في قواعد في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ لمساعدة إسرائيل إذا لزم الأمر.
  • تبذل واشنطن مساعٍ لإقناع شركات الدفاع الأميركية بتسريع طلبات الأسلحة التي تقدمت بها إسرائيل قبل هجوم الفصائل الفلسطينية المباغت عليها، ومن بينها ذخائر لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتمثل في “القبة الحديدية”.

دعاية انتخابية

يجمع عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي بين زيارة بايدن وبين حرصه على كسب دعم المجموعات الصهيونية في الولايات المتحدة، قائلا لموقع “سكاي نيوز عربية” عن حجم تأثير هذه المجموعات، إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي دعما في الكونغرس تقديم مساعدات لتل أبيب بدون قيد أو شرط.

وحتى أثناء المباحثات في الميزانية، لم يكن هناك أي اعتراض على تقديم دعم غير مسبوق لإسرائيل، وفق عفيفي، وذلك رغم الخلافات الطاحنة بين الحزبين بشأن بنود الميزانية في أمور أخرى، منها دعم أوكرانيا.

مغازلة اللوبي الصهيوني

قبل الصراع المشتعل الآن في فلسطين وإسرائيل، ساءت العلاقات بين إدارة بايدن وإسرائيل، خاصة بعد تكوين حكومة “اليمين المتطرف” بزعامة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، والتي دأبت على تأجيج الصراع بزيادة المستوطنات وانتهاك حرمة المقدسات، كما يُذكر بذلك الباحث في العلاقات الدولية، هاني الجمل.

أما لماذا اندفعت الإدارة الأميركية وراء دعم إسرائيل بهذا الشكل الضخم رغم الخلافات، فيوضح لـ”سكاي نيوز عربية” أسبابا تتعلق بالأمن والانتخابات:

  • التزام واشنطن الدائم بأمن إسرائيل من خلال مساعدات أمنية عسكرية، توجت بمذكرة تفاهم موقعة عام 2016 بقيمة 38 مليار دولار لعشر سنوات.
  • بموجب هذه المذكرة، توفر واشنطن 3,3 مليار دولار سنويا من تمويل عسكري، و500 مليون دولار إضافي لدعم برامج الدفاع الصاروخية التعاونية، بما في ذلك مقلاع ديفيد والقبة الحديدية، بالإضافة إلى أنظمة آرو وآرو 2 وآرو 3، وتجديد مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.
  • مغازلة اللوبي الصهيوني عبر حماية إسرائيل مع الاستعداد للانتخابات الرئاسية؛ خاصة وأن معدل تصويت اليهود للمرشح الديموقراطي خلال الفترة 1948-2020 بلغت نسبته 71.6 بالمئة.

ويواجه بايدن تحديات ثقيلة ليفوز بفترة رئاسة ثانية، منها ما يتعلق بضعف صحته وكبر سنه (80 عاما)، وسخط كثير من الأميركيين بشأن الدعم المالي والعسكري الضخم الذي قدمه لأوكرانيا وأثر على الاقتصاد والأسعار والحياة اليومية لهم.

ورغم أن الرئيس السابق، دونالد ترامب، المنتمي للحزب الجمهوري، أصغر من بايدن بـ3 سنوات فقط، إلا أنه وفق تقديرات، فإنه يتمتع بحضور أقوى وصحة أفضل تعزز فرصته في منافسة بايدن.