لهذا السبب.. تحالف بين “السعادة” و”المستقبل” في تركيا

1


وصدر عن الاجتماع بيان مشترك بأن التحالف “يسعى إلى الفوز بأكبر عدد ممكن من البلديات”، حسب ما ذكر موقع “إن تي في” التركي.

تحالف مفتوح

صرّح كرم الله أوغلو، الخميس، بأن التحالف لن يغفل التباحث مع الأحزاب الأخرى، في إشارة لإمكانية توسيع التحالف الثنائي.

وأكد داوود أوغلو ذلك بقوله: “خطتنا للتحالف ستكون متاحة للأحزاب الأخرى عندما يقتربون بشكل إيجابي”.

وبعد خسارة كمال كليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، ومرشح “تحالف الأمة” للانتخابات الرئاسية، مايو الماضي، اتهمه بعض شركائه في التحالف المكون من 6 أحزاب، منها حزبا “السعادة” و”المستقبل”، بأنه سبب الخسارة، وانتقدوا رفضه الاستقالة من رئاسة الحزب، محذرين من أن بقاءه سيؤثر على فرص المعارضة في الانتخابات البلدية.

تعاون حزبا “السعادة” و”المستقبل” بعد الانتخابات البرلمانية حيث شكلا مجموعة برلمانية موحدة، بعد فشل كل منهما في حصد الحد الأدنى من النواب لتشكيل مجموعة منفردة بـ20 نائبا.

الحظوظ الانتخابية

المحلل السياسي التركي، ناصر سنكي، يوضّح لموقع “سكاي نيوز عربية”، ما يراها أسباب توجه الحزبين للتحالف بعيدا عن طاولة تحالف الأمة:

  • السبب الرئيسي هو انفراط عقد تحالف الأمة بعد خسارته الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
  • تحالف الأمة انتهى ليلة ظهور نتائج تلك الانتخابات.
  • الحزبان قريبان من بعضهما فكريا؛ ولديهما كتلة مشتركة في البرلمان.
  • حسب قانون الانتخابات البلدية، يحق لهما الدفع بمرشحين في جميع المناطق، لكنهما يدركان أن حظوظهما في كسب بلديات المدن صعب عليهما.
  • لذا سيسعيان للفوز ببعض بلديات الأحياء في المناطق التي يعتقدون أن لهما أغلبية فيها كحي الفاتح في إسطنبول، وأعتقد حتى هذا الاحتمال سيكون ضعيفا.
  • كما لا أعتقد أنهما قادران على المنافسة في مناطق حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور (تحالف مكوّن من الحزب الحاكم وحزب الحركة القومية) في مناطق سيطرة هذا التحالف، وهي المدن المحافظة.

تصريحات متضاربة

في أحدث تصريحات غير متناغمة لقادة حزب “الخير” بشأن الانتخابات البلدية، نقلت قناة “خلق تي في” المقربة من المعارضة، عن قيادي لم تذكر اسمه، أن الحزب يتمهل في الدفع بمرشحين في أنقرة وإسطنبول، بينما دفع بمرشح في إزمير، وهو نائب رئيسة الحزب أوميت أزولالي.

أرجع ذلك، حسب صحيفة “سول خبر” التركية، إلى العلاقات الجيدة بين ميرال أكشنر ومنصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة، وأكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول، والمقرر ترشّحه مجددا على قائمة حزب الشعب الجمهوري.

إلا أن أكشنر سبق وقالت في مقابلة على موقع “يوتيوب” الشهر الجاري، إن حزبها سيطرح مرشحيه في سائر المدن، وسينافس في أنقرة وإسطنبول، وإن لفتت إلى أنه لم يصدر القرار النهائي.