موافقة أميركية لبولندا على بيع صفقة “الـ12 مليار دولار”

2


وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنها أبلغت الكونغرس بموافقتها على هذه الصفقة التي طلبتها الحكومة البولندية والتي تشمل بيع 96 مروحية هجومية من طراز أباتشي “آيه إتش-64 إي”.

وقرّرت بولندا العام الماضي تقديم طلبية لشراء مروحيات أباتشي لتحل محلّ مروحياتها المتقادمة والتي تعود للحقبة السوفيتية مع تزايد القلق حيال روسيا، خصمها التاريخي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية أن الصفقة “ستعزّز قدرات بولندا على صعيد التصدي لتهديدات حالية ومستقبلية من خلال توفير قوة ذات صدقية قادرة على ردع الخصوم والمشاركة في عمليات حلف شمال الأطلسي”.

وأكّد وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشتشاك في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقا) إبرام الصفقة، وقال “بانتظار إنجاز الإجراءات وتسليم بولندا المروحيات التي اشترتها، سيزودنا الجيش الأميركي مروحيات أباتشي من موارده الخاصة”.

وآزرت بولندا بزخم الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لدعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي، وقد تم تسليم قسم كبير من أسلحة أميركية بمليارات الدولارات لأوكرانيا عبر الحدود البولندية.

في يناير أعلنت بولندا أنها تعتزم إنفاق 4 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي على القطاع الدفاعي، وهي نسبة تعادل ضعفي تلك التي يحدّدها حلف شمال الأطلسي والبالغة 2 بالمئة.

في يونيو تلقّت بولندا أولى دبابات أبرامز في إطار صفقة بقيمة 1.4 مليار دولار لشراء الآليات التي يستخدمها مشاة البحرية الأميركية.

في العام الماضي اشترت بولندا 250 دبابة أبرامز إضافية من طراز “ام 1 ايه 2” الأحدث تجهيزا، يتوقّع أن تتسلّمها في أواخر العام 2024.

وستكون بولندا أول بلد غير الولايات المتحدة يمتلك هذه الدبابات.

ساهمت الحرب في أوكرانيا في تُوطيد لعلاقات بين الولايات المتحدة وبولندا التي سبق أن تضاربت مواقف حكومتها المحافظة مع توجّهات الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن في قضايا عدة من بينها حقوق مجتمع الميم والحريات الإعلامية.

وفي البيان، وصفت الخارجية الأميركية بولندا بأنها “قوة للاستقرار السياسي والتقدّم الاقتصادي في أوروبا”.

ومن حق الكونغرس إجراء مراجعة لصفقة المروحيات أو حتى تجميدها، لكن لا اعتراضات متوقّعة عليها.