من المغرب إلى الإمارات.. مغامرة بدراجة صديقة للبيئة

2


وتتضمن الرحلة المرور عبر ثلاث قارات على متن درجة رباعية العجلات تعمل بالطاقة البدنية والشمسية، أشرف على تصميمها المبتكر المغربي يوسف الهواس.

وتسعى هذه المبادرة إلى التركيز على أهمية الحفاظ على البيئة والحد من انبعاث الغازات الدفيئة، والتشجيع على استخدام الطاقات المتجددة في إطار برنامج ممول من طرف إحدى الشركات العاملة في مجال إدارة النفايات.

يقول يوسف الهواس، إن المبادرة تدخل في إطار الاهتمام بالطاقات النظيفة، وتشكل مناسبة للتعريف بالجهود المبذولة من قبل المغرب والإمارات ودول عربية أخرى في ميدان حماية البيئة.

ويستطرد الهواس في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أن مسار الرحلة يتضمن التوقف في عدد من مقرات الشركة الممولة للرحلة لعقد لقاءات حول قضية التغيرات المناخية، إلى جانب لقاء فعاليات مدنية تعنى بالحفاظ على البيئة وإبطاء الاحتباس الحراري.

مسار الرحلة

ويعتزم المغامران المغربيان يوسف وسليم أن يجتازا خلال رحلتهما مسافة 15 ألف كيلومتر، انطلاقا من القارة الإفريقية مرورا عبر أوروبا وصولا إلى آسيا.

ويؤكد الهواس في هذا الصدد، إلى أن مسار الرحلة سيشمل مدنا سبق لها احتضان قمة المناخ كمراكش (COP22) في المغرب، ومدريد (COP25) في إسبانيا.

ويضيف المغامر المغربي، أن الرحلة ستمر بعدد من المدن المغربية قبل وصولها إلى القارة العجوز عبر مضيق جبل طارق، وبعدد من الدول الأوروبية من بينها إسبانيا وفرنسا وألمانيا جمهورية التشيك سلوفاكيا هنغاريا صربيا بلغاريا و تركيا.

وفي محطة تركيا سينتقل يوسف وسليم عبر الباخرة إلى مدينة ضباء بالمملكة العربية السعودية، ليبدأ جولة تشمل جميع دول الخليج قبل الوصول إلى مدينة دبي محطتهما الأخيرة.

دراجة “ابن بطوطة”

  • يعتمد المغامران المغربيان في تنقلهما على دراجة أطلق عليها اسم “ابن بطوطة” وهي عبارة عن دراجة صديقة للبيئة يبلغ متوسط سرعتها 30 كلم/ساعة في الظروف المناخية العادية.
  • وتتميز هذه الدراجة المغربية الصنع والمزودة بخمسة ألواح كهربائية وبأجهزة تحديد المواقع، بقدرتها على حمل وزن يبلغ 300 كيلوغرام.
  • يقول الهواس، إن تصميم هذه الدراجة تم في وقت قياسي لم يتجاوز 8 أشهر، وذلك بالاستعانة بتجاربه السابقة في مجال ابتكار دراجات تشتغل بالطاقة الشمسية.
  • ويؤكد الرحالة المغربي، استعداده رفقة سليم لتجاوز كل الصعاب التي قد تواجههما في طريقهما إلى دبي، مضيفا أنهما واجها صعوبات منذ الوهلة الأولى بعد خروجهما من مدينة العيون تمثلت في عواصف أعاقت تقدمهما، إلى جانب جو غائم اضطر معه المغامران للاعتماد على قوتهما البدنية أكثر من الطاقة الشمسية لتشغيل الدرجة.
  • ويشير الهواس، إلى أن استخدام هذه الدراجة يزاوج بين هدفين أساسين وهما التشجيع على مزاولة الرياضة والحفاظ على البيئة في الوقت ذاته من خلال الاعتماد على الطاقة الشمسية والبدنية لتشغيلها.

“رحلة الشمس”

رحلة يوسف الهواس من العيون إلى دبي عبر وسيلة نقل صديقة للبيئة ليست الأول من نوعها، حيث سبق له أن شارك سنة 2018 في رالي “رحلة الشمس” الذي نظم بين ليون الفرنسية ومدينة كانتون الصينية.

يعتبر الهواس، أن هذه الرحلة كانت مميزة كونه خاضها مع شخص من ذوي الهمم وتمكنا معا من قطع مسافة 14 ألف كيلومترا وبلوغ نقطة الوصول في الصين الشعبية رفقة 14 فريقا آخر من أصل 42 فريقا شارك في المسابقة الدولية.

ويطمح يوسف أن تحظى رحلته من العيون إلى دبي بالنجاح ذاته الذي حظيت به “رحلة الشمس”، وأن يقدم رفقة سليم نموذجا في استخدام الطاقات البديلة في قطاع النقل كوسيلة من الوسائل الآمنة للحفاظ على البيئة.