هل يمكن ابتكار ذكاء اصطناعي أقل عطشا؟

0


هل تحب الماء؟

إذا كنت تستهلك 8 لترات من الماء يوميا، فتشات جي بي تي يستهلك رُبع هذه الكمية على كل محادثة يجريها.

  • آخر الإحصاءات أظهرت أن هناك أكثرَ من مائة مليون مستخدم لتشات جي بي تي، فلك أن تتخيل عدد المحادثات اللامتناهي وكمية المياه المستهلكة.
  • ازدياد رقم 500 مل بشكل متسارع ليدل على عدد المحادثات اللامتناهي كل يوم كمية المياه المستهلكة والمتزايدة باستمرار.
  • وإذا كنت تعتقد أن الأمر لا يكلفكَ سوى اشتراكِك الشهري البالغ 20 دولارا، فعليك أن تعلم أن أداةَ الذكاء الاصطناعي هذه تشربُ مياهك ومياه غيرك، بينما أنت تسرد الأحاديث معها.
  • إمدادات المياه العالمية تعيش اليوم على وقع ضغوط هائلة من أهمها التغير المناخي.

البيانات الصادمة لم تنتهِ بعد، إذ أن تدريب ChatGPT بإصداره الثالث الذي يَجري في مركز بيانات مايكروسوفت في الولايات المتحدة في تكساس يستهلك ما يقارِبُ 700 ألف لتر من المياه يوميا، يعني أنه يشرب ثلث مسبح أولمبي تقريبا.

هل من الممكن صنعُ ذكاءٍ اصطناعي أقل عطشا؟.. هذا هو عنوان الدراسة الأميركية التي كشفت عن هذه البيانات في الولايات المتحدة.

  • وقالت إن هذه النتائج ستكون مرتفعة ثلاثة أضعاف في مراكز بيانات آسيا، لكن لماذا يستهلك ChatGPT كل هذا الماء؟
  • لأن عملَ مراكز البيانات يعتمدُ على توليد الطاقة وعلى أنظمة التبريد، لذلك قبل أن تفتحَ محادثات يمكنك الاستغناءُ عنها مع هذه الأداة تذكر أن الأمر ليس متوقفا فقط على ChatGPT، إذ أن شركات التكنولوجيا تتسابق لإصدار منصات ذكية متطورة كل يوم.. ويمكنك أن تتخيل توابع هذا الابتكار!!

وللحديث عن هذا الموضوع يقول أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا في جامعة ماريلاند الدكتور عمرو حسنين، لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:

تنقسم مسألة استهلاك المياه عند الذكاء الاصطناعي إلى جزئين:

1. قيام منصات الذكاء الاصطناعي بدراسة ومعالجة بيانات بكمية كبيرة ومن ثمة يتم استهلاك الطاقة الكهربائية مما يستدعي في بعض المناطق الى استخدام الماء لتبريد محطات إنتاج الكهرباء.

2. الحاجة الماسة لضخ كميات كبيرة من الماء لتبريد الأجهزة التي تقوم بالحسابات والعمليات المعقدة.

• أمام الحاجة للتبريد يتم ضخ واستخدام كميات كبيرة من الماء.

• تعد 500 مل من الماء على كل محادثة كمية كبيرة، ومن المرجح أن ترتفع مع ظهور منصات أخرى.

• يعتبر ChatGPT من أولى المنصات التي ظهرت وسوف تليها منصات أخرى منافسة.

• بارتفاع عدد المستخدمين ترتفع الكميات المستخدمة للتبريد.

• تتأثر البيئة مع ظهور أي تكنولوجيا جديدة.

هل يمكن تفادي المساس بالطبقة المائية مع التطور التكنولوجي؟

• يمكن إنقاذ البيئة باستبدال الطاقة التي تستخدم في البرمجيات إلى طاقة متجددة كالرياح والطاقة الشمسية بدلا من استخدام المياه.

• ضرورة التطوير ورفع كفاءة الأنظمة المساعدة على التبريد أثناء التعامل مع المعاملات الحسابية الطبرى و أنظمة ChatGPT.

• ضرورة وضع الحكومات لقوانين وسياسات جديد من شأنها وضع عقوبات في حال تم المساس بالبيئة.