لتجنب زلزال آخر.. على تايلور سويفت استشارة كولدبلاي

1


144 ألف شخص وعلى مدار نحو 7 ساعات خلال يومين (3 ساعات ونصف في اليوم تقريبا) أدَى رقصهم وحركتهم، فضلا عن موجات السماعات العملاقة؛ إلى تلك الهزة الأرضية البسيطة نظريا التي بالكاد لنا أن نشعر بها حالها حال ملايين الهزات مختلفة “الأسباب الطبيعية” التي تسجل سنويا حول العالم بمقياس يقل عن 2.5 درجة ولا نشعر بها حسب جامعة ميشيغان التكنولوجية.

طاقة مستدامة بدلا من زلزال الحفلات Concert Quake؟

هذه الهزة الأرضية تعتبر من صنع الإنسان وتصنف “زلزال حفلات” لكن كان لها أن تُمتص، بل ويولد مكانها طاقة كهربائية نظيفة مستدامة، حال كانت الأرضيات مجهزة بمحولات للحركة أو الطاقة الحركية؛ إلى كهرباء.

هل هذا صعب؟

ربما صعب ومكلف وقتا ومجهودا، قبل أن تكلفته المادية حتى.. لكن هذا لم يقف عائقا أمام فريق كولدبلاي البريطاني الذي تخلص فعلا من أكثر من 50 بالمئة مما يتولد من انبعاثات ضارة في حفلاتهم في شتى نواحيها، سواء انتقالات الفريق بين المدن والبلدان، أو طريقة تجهيز الحفلات والمعدات، وصولا لكل ما يستخدمه الحضور من خدمات أو مأكولات ومشروبات؛ بل وحتى حركتهم ستحوَّل لطاقة كهربية تكفي مع مصادر أخرى مستدامة كليا أو جزئيا؛ تكفي لتوفير “طاقة الحفل كاملة” بحد أدنى.

تجربة إماراتية مصرية في COP27

هذا رأيناه فعلا في مؤتمر الأطراف للمناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ في مصر العام الماضي، عندما وفرت محطة للطاقة الشمسية أنشأتها شركة “إنفينيتي باور”، الشركة المشتركة بين “مصدر” الإماراتية و”إنفينيتي” المصرية، وهي محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 6 ميغاواط، توفر كهرباء نظيفة تلبي احتياجات أكثر من 5000 منزل سنوياً، وتتفادى إطلاق أكثر من 4000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وهي المحطة التي تكفلت بتوفير الطاقة لكافة فعاليات المؤتمر شاسع المساحة على مدى أكثر من أسبوعين.

لكن وإن بدى منطقيا أن يحدث ذلك في الفعالية الأبرز عالميا فيما يتعلق بالبيئة والمناخ، حلقة صفر كربون تلقي الضوء على جهود الاستدامة في قطاعات الترفيه عربيا، خاصة في الإمارات، وهي رئيس COP28 القادم في إكسبو سيتي دبي، فضلا عن التعرف على خلفية ريادة فريق كولد بلاي في تحول أنشطته الفنية نحو الاستدامة؛ وإصداره “أول تقرير انبعاثات” من نوعه لجولته العالمية 2023.

تفاصيل الإنجازات الخضراء للجولة الموثقة من معهد ماساتشوستس للتقنية MIT؛ هذه عناوينها:

  1. خفض 50 بالمئة على الأقل من مجمل الانبعاثات الضارة والبصمات البيئية والكربونية في شتى تفاصيل الجولات، من إنشاء المسرح في كل بلد إلى توليد الطاقة إلى الخدمات المقدمة للجمهور من مأكولات ومشروبات وحاوياتهم
  2. أول بطارية مخصصة للحفلات متحركة بالشراكة مع شركة بي إم دابليو.
  3. شجرة لكل تذكرة.
  4. تطبيق خاص للجولة ليرصد فاعلياتها الترفيهية، والأهم وإشعار كل شخص بإنجازه الأخضر المستدام وهو يحتفل مع فريقه الغنائي المفضل.
  5. أرضية محيط المسرح تولد طاقة من الحركة.