بعد تمرد فاغنر.. أوكرانيا تتحرك سريعا لاستغلال “فوضى روسيا”

4


جاءت الاتصالات الهاتفية بعد تمرد وجيز غير مألوف من قبل يفغيني بريغوجن قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة الروسية، والذي أثار تساؤلات بشأن قبضة بوتين على السلطة في الوقت الذي تضغط فيه أوكرانيا بهجوم مضاد في جنوب وشرق البلاد.

وقال زيلينسكي بعد اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن: “ناقشنا مسار الأعمال القتالية والأحداث الجارية في روسيا. يتعين على العالم الضغط على روسيا لحين استعادة النظام الدولي”.

ووفقا لبيان من البيت الأبيض، ناقش الزعيمان “الهجوم المضاد المستمر لأوكرانيا، وأكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إنه ناقش مع نظيره الأميركي لويد أوستن الهجوم المضاد لأوكرانيا والخطوات التالية لتعزيز القوات.

وكتب ريزنيكوف على تويتر: “الأمور تسير في الاتجاه الصحيح”.

وبينما قال المسؤولون الأوكرانيون إن الفوضى الروسية تعمل لصالح كييف، يبقى أن نرى ما إذا كان زيلينسكي وجيشه يمكن أن يستفيدوا من الاضطرابات في موسكو لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا الآن.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا سيرهي تشيرفاتي، الأحد، إن الجيش الأوكراني تقدم بما بين 600 إلى 1000 متر عن اليوم السابق بالقرب من باخموت، المدينة التي استولت عليها قوات فاغنر في مايو بعد أشهر من القتال.

لكن المكاسب ظلت تراكمية حتى الآن، وقال زيلينسكي في الآونة الأخيرة إن الهجوم المضاد كان “أبطأ مما هو مرغوب فيه”.

وقال زيلينسكي إنه ناقش مع بايدن توسيع التعاون الدفاعي مع التركيز على الأسلحة بعيدة المدى والتنسيق قبل قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس الشهر المقبل والاستعدادات “لقمة السلام العالمي” التي روج لها.

ونقل البيان عن زيلينسكي قوله: “أحداث السبت كشفت ضعف نظام بوتين”.

وفي سياق منفصل، قال زيلينسكي إنه أبلغ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في اتصال هاتفي عن “الوضع الخطر” في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تحتلها روسيا في أوكرانيا.

وحذر زيلينسكي في وقت سابق هذا الأسبوع من أن روسيا تدرس القيام بعمل “إرهابي” يتضمن إطلاق إشعاع في المحطة، وهو ادعاء نفته روسيا.