بقدرات نووية.. ماذا تفعل أكبر غواصة أميركية عند الكوريتين؟

2


وردا على استئناف كوريا الشمالية تجاربها الصاروخية، رست الغواصة الأميركية النووية “يو إس إس ميشيغان”، من طراز “توماهوك”، الجمعة، في بوسان الساحلية في كوريا الجنوبية، قرب جارتها الشمالية.

وجاءت هذه الخطوة بعد يوم من محادثات أمنية ثلاثية بين أميركا واليابان وكوريا الجنوبية، لبحث “الرد بحزم” على كوريا الشمالية.

ووفق تقدير الخبير العسكري والاستراتيجي جلال الطويل، في تعليقه لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن واشنطن “تتبنى نهجا تصعيديا من شأنه خلق بؤر صراع جديدة”، معددا دوافع واشنطن لإرسال الغواصة ونتائج ذلك.

ما وراء الغواصة

تجيب هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، في بيان، بأن أهداف إرسال الغواصة النووية “أوهايو” للمرة الأولى بعد 6 سنوات، هي:

  • “تعزيز القدرات القتالية لسيول وواشنطن، والرد على تهديدات بيونغ يانغ”.
  • “جزء من اتفاقية حديثة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، لصد البرنامج النووي لكوريا الشمالية”.
  • “البلدان بصدد إجراء تدريبات عسكرية مشتركة”.
  • “تنفيذ (إعلان واشنطن) الموقع بين أميركا وكوريا الجنوبية في أبريل، لتحسين الرؤية المنتظمة للأصول الاستراتيجية الأميركية بمنطقة شبه الجزيرة الكورية”.

قدرات “يو إس إس ميشيغان

  • وزنها 18 ألف طن، وطولها 170 مترا.
  • حمولتها 150 صاروخ “كروز” من طراز “توماهوك” مداه 2500 كيلومتر.
  • كافية لتدمير قارة بأكملها بضربة واحدة، وفقا لمواقع عسكرية.
  • تمتلك قدرة هجوم نووي هائلة بالنظر إلى بنائها في السبعينيات.
  • قادرة على حمل 24 صاروخا نوويا من طراز “ترايدنت آي”، يمكن لكل منها حمل ما يصل إلى 8 رؤوس حربية نووية فئة “W76″، بمدى 7400 كليومتر.

  • هي من فئة أوهايو النووية الاستراتيجية، أكبر غواصة تم بناؤها على الإطلاق للبحرية الأميركية.
  • مجهزة بأحدث أنظمة الملاحة، من ضمنها رادار نشط، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وINS، ونظام TERCOM أرضي.
  • تحتوي على توربينين، ومفاعل نووي S8G PWR، ومخزون رحلات بحرية لمدة 60 يوما.
  • تتحرك بسرعة 25 عقدة تحت البحر والغوص حتى عمق 240 مترا.

محادثات ثلاثية

والخميس، جرت محادثات ثلاثية بين أميركا واليابان وكوريا الجنوبية لبحث الرد بحزم، على ما تعتبرها “استفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية”.

ووفق وكالة أنباء كوريا الجنوبية “يونهاب”، أكد مستشارو الأمن القومي لدول كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان “تعزيز التعاون العملي في هذا الملف”.

“خلق بؤر للصراع”

يصف الخبير العسكري والاستراتيجي جلال الطويل تحرك الغواصة الأميركية بأنه “خلق” لبؤر الصراع من جانب واشنطن، معتبرا أنه “سيصب الزيت على النار” بين تكتل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، وتكتل روسيا والصين وكوريا الشمالية.

في ضوء قدرات الغواصة، يقول الطويل إنها “تحمل صواريخ نووية، وتفوق جميع الغواصات الهجومية النووية الأخرى من حيث القوة، وقادرة على محو قارة بأكملها بضربة واحدة”.

ويضيف: “في نفس الوقت، فإن كوريا الشمالية صارت قوة نووية بالفعل، وتستخدم الأسلحة النووية بشكل رادع، وجيشها في المرتبة الـ34 عالميا، وقواتها البحرية في المرتبة الثالثة، فضلا عن أن بعض تحركاتها تأتي بإيعاز من الصين، مما يعني أن رسو الغواصة بجوارها سيقابله رد فعل لكن تحركها لا يمكن توقعه، وهنا تكمن المخاطر”.

وفي رأي الطويل، فإن “هدف واشنطن أبعد من مجرد رد على استفزازات كوريا الشمالية، لكنها تتذرع بالتهديد الكوري الشمالي للوجود في المنطقة ومحاصرة التمدد الصيني”.

وتابع: “كما تسعى لتشكيل تكتلات سياسية وعسكرية واقتصادية مثل اتفاقية أوكوس وتجمع كواد، وآخرها المجموعة الاستشارية النووية بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يثير التوترات”.