بالتفاصيل والأرقام.. خريطة الأسلحة النووية حول العالم

4


وفي صرخة قلق من دخول العالم أخطر الفترات بتاريخ البشرية، قال معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، الإثنين، إن القوى النووية تزيد أسلحتها لشكل متسارع على خلفية الوضع الجيوسياسي المتدهور حول العالم في بؤر الصراع وبينها أوكرانيا.

وتملك كل من روسيا والولايات المتحدة ما يقرب من 90 بالمئة من جميع الأسلحة النووية، لكن معهد “سبيري” قال إن حجمي الترسانتين الروسية والأميركية ظلا دون تغيير نسبيا على ما يبدو عام 2022.

ماذا تضمن التقرير الدولي؟

• من بين 12512 رأسا نوويا متاحا حول العالم من يناير 2023، كان هناك ما يقرب من 9576 مجهزة للاستخدام المحتمل، بزيادة قدرها 86 رأسا عن يناير 2022.

• تم نشر حوالي 3844 رأسا على الصواريخ والطائرات، وكان حوالي 2000، وجميعها مملوكة تقريبا لواشنطن وموسكو، في حالة تأهب قصوى، ما يعني تزويدها بالصواريخ أو وضعها في قواعد جوية استراتيجية.

• هناك 9 قوى نووية، هي بريطانيا وإسرائيل والهند والصين وكوريا الشمالية وباكستان وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا، تواصل تحديث ترساناتها من هذا النوع من الأسلحة.

• الدبلوماسية في مجال نزع السلاح والسيطرة على الترسانات النووية، وعلى خلفية الوضع في أوكرانيا، تلقت “ضربة قوية”.

أخطر فترات التاريخ

ويرى مدير برنامج المعهد لشؤون أسلحة الدمار الشامل ويلفرد وانغ، أن:

• القوى النووية الخمس المعترف بها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، تتحرك بعيدا عن التزاماتها في مجال نزع السلاح.

• الأمن العالمي مستمر في التدهور بعد أن بدأت توترات جيوسياسية خطيرة، مع فقدان الثقة بين القوى الدولية منذ بداية حرب أوكرانيا.

أما مدير معهد ستوكهولم لبحوث السلام دان سميث، فاعتبر أن:

• البشرية تدخل واحدة من أخطر فترات التاريخ.

• يتعين على الحكومات إيجاد طرق للتعاون لتقليل التوترات الجيوسياسية.

• يجب تقليص سباق التسلح، والتفرغ لمكافحة كوراث البيئة وأزمة الجوع بالعالم.

واشنطن في المقدمة

وفيما يخص الإنفاق الدولي على التسلح النووي، قالت الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية في تقريرها السنوي لعام 2022، الذي صدر الإثنين، إن:

• العالم أنفق 82.9 مليار دولار على الترسانات النووية، أي ما يوازي صرف 157 ألفا و664 دولارا في الدقيقة.

• إنفاق الولايات المتحدة بلغ 43.7 مليار دولار، وما زالت متقدمة بفارق كبير على كل القوى الأخرى.

• الإنفاق الروسي بلغ 9.6 مليار دولار، بزيادة بحوالي 6 بالمئة عن 2021.

• الصين أنفقت 11.7 مليار دولار، بزيادة بحوالي 6 بالمئة عن عام 2021.

• الهند أنفقت 2.7 مليار دولار، مسجلة أكبر زيادة في الإنفاق بهذا القطاع الدفاعي بلغت 21.8 بالمئة.

• خصصت المملكة المتحدة 6.8 مليارات دولار، بزيادة 11 بالمئة، كرابع أكبر منفق.

• أنفقت فرنسا 5.6 مليار دولار.

• الهند أنفقت 2.7 مليار دولار.

• إسرائيل أنفقت 1.2 مليار دولار.

• باكستان أنفقت 1 مليار دولار.

• أنفقت كوريا الشمالية 589 مليون دولار.

ويقول التقرير إن أرباح القطاع الخاص بلغت 29 مليار دولار على الأقل من وراء إنفاق العالم 82.9 مليار دولار على الأسلحة النووية.

كما حصلت الشركات المنتجة على عقود جديدة تبلغ قيمتها حوالي 16 مليار دولار عام 2022، ووقعت القوى النووية عقودا لا تقل قيمتها عن 278.6 مليار دولار مع شركات لإنتاج مثل هذه الأسلحة، يستمر بعضها حتى عام 2040.

كما أعلنت منسقة السياسات في الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية أليسيا ساندرز زاكري، أن واشنطن نشرت حوالي 150 رأسا نووية في بلجيكا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وتركيا.

العملاقان

• فور بدء الحرب الأوكرانية علقت الولايات المتحدة الحوار مع روسيا حول الاستقرار الاستراتيجي.

• في فبراير 2023، علقت روسيا مشاركتها في “ستارت 3″، المعاهدة الوحيدة مع الولايات المتحدة بشأن الحد من انتشار الأسلحة النووية الاستراتيجية.

• تملك روسيا والولايات المتحدة نحو 90 بالمئة من الترسانة النووية العالمية، التي تضم أكثر من 12 ألف رأس.

• روسيا في الصدارة، مع امتلاكها نحو 6 آلاف رأس نووي، تتضمن 1588 رأسا حربيا في وضع الإطلاق الاستراتيجي، و4390 في وضع التخزين أو التقاعد.

• الولايات المتحدة تمتلك قرابة 5 آلاف و400 رأس نووي، تتوزع إلى 1644 رأسا حربيا في وضع الإطلاق الاستراتيجي، و3665 في وضع التخزين أو التقاعد.

ومدافعا عن التفوق الروسي نوويا، يقول الخبير العسكري الروسي يوري سولومونوف إن السلاح النووي “يضمن أمننا وأمن الأمة الروسية”.

ويضيف سولومونوف لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لأننا نملك قوة نووية استراتيجية هائلة، يبعد ذلك شبح الحرب بين بلادنا والغرب والقوى النووية الأخرى. بفضل السلاح النووي من الممكن أن يتفادى العالم نزاعات مسلحة عالمية”.

ويتابع: “مع النووي لم تشهد الكرة الأرضية حروبا عالمية خلال الـ70 عاما الأخيرة، بخلاف النزاعات الإقليمية بالأسلحة التقليدية”.

أما الخبير العسكري بيتر آليكس، فيقول إن حالة التأهب النووية الروسية الأخيرة ونشر أسلحة في بيلاروسيا هدفها هو ردع حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن دعم أوكرانيا.

ويعتبر أليكس، في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “انخراط الناتو أكثر سيكون كابوسا للجميع، لأن ذلك يجعل روسيا مستميتة أكثر للنجاح بالمعركة”.

ويضيف: “هناك خطر من استخدام موسكو الأسلحة النووية التكتيكية الأصغر التي تم نشرها في بيلاروسيا، حيث تهدف لعكس مسار الوضع العسكري وخلق صدمة كبيرة تضع دول الغرب في حالة من الجمود، خشية أن أي رد فعل من جانبها سيدفع إلى مزيد من النووي”.

ويتابع أليكس: “أعداد الأسلحة النووية كافية جدا لقتل سكان المدن الرئيسية في كل من الولايات المتحدة وروسيا، وأي تبادل للضربات النووية للمرافق النووية في البر سيخلف كارثة عالمية”.