3 عوائق أمام أوكرانيا قبل تسلم “إف 16”.. هل تتغلب عليها؟

1


تقرير صحفي أميركي يتحدث عن التحديات

  • صحيفة “نيوزويك الأميركية”، قالت إن كييف أصبحت بحاجة لمعالجة تحدياتها المتمثلة في “طول الوقت الذي سيستغرقه تدريب الأوكرانيين على طائرات إف-16، فضلا عن تجهيز البنية التحتية المناسبة لاستقبال تلك الطائرات”.
  • التحدي الآخر، وفق الصحيفة، يتمثل في “تمهيد المشهد السياسي الملائم حتى لا تتسبب الخطوة في تأجيج الأوضاع”.
  • كان هذا الطراز من الطائرات في السابق خطا أحمر للدول الداعمة لأوكرانيا، خوفا من استخدامها في استهداف الداخل الروسي.

  • بالتزامن مع ذلك، دعت أوكرانيا مرارا إلى أن تحل الطائرات المقاتلة لحلف شمال الأطلسي محل أسطولها السوفيتي القديم، تحت ما وصفته بـ “تحالف من الطائرات المقاتلة”، وهو ما أعلنت عنه المملكة المتحدة قبل أيام.
  • يرى خبراء ومراقبون، أن العقبات التي تعمل أوكرانيا على تجاوزها “لا تمثل مشكلات مستعصية”، لكن من غير المرجح أن تستقبل أوكرانيا الطائرات أميركية الصنع في وقت قريب.

تدريب طيارو أوكرانيا

  • على الرغم من أن العديد من الدول عرضت تدريب الطيارين الأوكرانيين، فإن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى يؤتي ثماره، وفق الصحيفة الأميركية.
  • مع ذلك، نفت قيادة القوات الجوية الأوكرانية الأنباء عن بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات “إف 16″، إذ قال المتحدث باسم القوات، يوري إيهنات، إن “التحضير للبرنامج لا يزال مستمرا”.
  • لفت المسؤول العسكري الأوكراني إلى أن “ممثلي القوات الجوية الآن موجودون في البلدان التي تقدم التدريب، لدراسة كيفية سير العملية، لكن الطيارين أنفسهم لم يصلوا بعد”.
  • من جانبه، قال العميد الجوي المتقاعد، أندرو كورتيس، والذي عمل سابقًا بسلاح الجو الملكي البريطاني، إن “تدريب الطيارين ذوي الخبرة على متن طائرة جديدة يقاس بأشهر وليس أسابيع، ونفس المبدأ ينطبق على الأطقم الأوكرانية“.
  • في أواخر فبراير الماضي، أشار مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، إلى أن الجدول الزمني “الأكثر سرعة” لتدريب وتسليم طائرات إف-16 إلى أوكرانيا “سيكون حوالي 18 شهرا”.
  • على الرغم من الإسراع في تدريب الطيارين الأوكرانيين في مدة زمنية أقصر بالنظر لمتطلبات الحرب، فإن خبراء يعتقدون أن طائرات “إف-16” لن تصل إلى أوكرانيا قبل الهجوم المضاد الذي طال انتظاره في الربيع.

بنية تحتية

  • يأتي تجهيز البنية التحتية لاستقبال طائرات “إف-16″، عنصرا مهما في تلك القضية، فالتدريب ليس نهاية المطاف مع تلك الطائرات، لكن الخدمات اللوجستية مثل سلاسل التوريد وإجراءات الصيانة والبنية التحتية مهمة أيضا.
  • تحتاج طائرات “إف-16” إلى مدرجات سلسة وقواعد مركزية في كثير من الأحيان للعمل منها، على عكس المطارات المتفرقة والمدرجات المؤقتة التي تستطيع الطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في الأسطول الحالي لأوكرانيا استخدامها.
  • في هذا الصدد، يحذر الضابط العسكري البريطاني السابق، فرانك ليدويدج، من أن هذه المواقع يمكن أن تصبح بعد ذلك “هدفا رئيسيا” للضربات الروسية.

عقبات سياسية

  • لطالما كان هناك جانب سياسي لتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وكانت طائرات إف-16 في السابق خطا أحمر لمؤيدي كييف الغربيين وحلف الناتو.
  • نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، اعتبر أن “إف 16 ستكون هدفا مشروعا لموسكو، في حال تزويد أوكرانيا بها”.
  • الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، قال إن “أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن النفس”، لكن هذا لا يجعل حلف شمال الأطلسي وحلفاءه طرفا في النزاع.
  • الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد أن الأوكرانيين “سيستخدمون هذه المقاتلات ضد القوات الروسية في الأراضي الأوكرانية، ولن تهاجَم الأراضي الروسية”.

دعم أميركي

  • من جانبها، حددت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هالة غريط، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، موقف واشنطن من تقديم مساعدات عسكرية جديدة إلى أوكرانيا، وكذلك تزويد كييف بطائرات “إف 16″، في عدد من النقاط، قائلة:
  • “الولايات المتحدة تدعم الجهد المشترك مع حلفائنا وشركائنا لتدريب الطيارين الأوكرانيين على استخدام طائرات مقاتلة من الجيل الرابع“.
  • “يمكننا التأكيد على استمرارنا في التشاور الوثيق مع أوكرانيا، في ظل تطور الحرب الروسية ضدها وتطور المساعدة العسكرية الأميركية أيضا”.
  • “نعمل بشكل مستمر مع أوكرانيا لتوفير الدعم الملائم للشجعان الذين يدافعون عن بلدهم.. وسنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا لتحديد الدعم المناسب وتزويد أوكرانيا بالقدرات الملائمة للدفاع عن نفسها”.
  • “النقطة الأساسية هي أننا لن نتخلى عن أوكرانيا، وهذا الموقف ليس محصورا بالولايات المتحدة فقط، بل إنه موقف دولي موحد وقد أكد عليه قادة مجموعة السبع خلال اجتماعاتهم في اليابان مؤخرا”.
  • “قدمت الولايات المتحدة مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا بقيمة 375 مليون دولار عقب الاجتماع الثنائي بين بايدن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي جرى على هامش مؤتمر مجموعة السبع”.
  • “الدعم الأخير يؤكد التزامنا الثابت بدعم شركائنا الأوكرانيين في مواجهة العدوان الروسي، ومن خلال هذا الدعم الأمني الحاسم الجديد بالأسلحة والمعدات، سيتم تعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية وخلق فرق كبير لدى المدافعين الأوكرانيين في ساحة المعركة”.