بسبب “عمر بايدن”.. كامالا هاريس في مرمى هجوم الجمهوريين

3


وأشارت تقارير غربية إلى أن بايدن سيواجه معركة شاقة في الانتخابات ضد منافسه الجمهوري، في الوقت الذي يتوقّف كثير من المحللين والمراقبين عند عُمر الرئيس الأكبر للولايات المتحدة، والذي إذا ما فاز سيُغادر منصبه في سن الـ86 عاما، لتتجه الأنظار إلى هاريس، التي قد تصبح بين ليلة وضحاها رئيسة للبلاد.

وفي حديثها عن عمر بايدن، قالت السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي: “أعتقد أنه يمكننا جميعًا أن نكون واضحين للغاية ونقول في واقع الأمر أنك إذا صوتت لجو بايدن، فأنت حقًا تعتمد على الرئيس هاريس، لأن فكرة أنه حتى سن 86 عامًا ليس شيئًا محتملًا”.

ولم تكن هيلي الجمهورية الوحيدة التي تلاحق كامالا هاريس، فبعد أن وصفت بايدن بصاحب الـ142 عاما، سخر السناتور الجمهوري تيد كروز من احتمالية مواجهة هاريس مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حال تصعيدها لمنصب الرئاسة.

حظوظ انتخابية

  • ظهرت كامالا هاريس، بشكل كبير في مقطع الفيديو الذي أعلن خلاله بايدن عن حملته لانتخابات 2024، في إشارة قوية على أنها ستكون جزءًا أساسيًا من جهود إعادة انتخابه، حسبما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز”.
  • بالنسبة لمؤيديها، تمثل هاريس (58 عاما)، شرائح واسعة من الناخبين الأميركيين لا يمثلها بايدن، إذ أنها امرأة، ثنائية العرق، وأصغر بعقود من بايدن (80 عامًا)، كما يُنظر إليها على أنها المدافع الأكثر وضوحًا في الإدارة حول عدد من القضايا بما في ذلك حقوق التصويت والإجهاض ومواجهة تغيّر المناخ.
  • لكن منتقديها – ومن بينهم جمهوريون وديمقراطيون – يقولون إنها غير مستعدة لمستقبل إدارة البلاد، إذ تعتبر نفسها الوريثة المحتملة لرئاسة بايدن، والبعض لا يعتقد أن القضايا في حقيبتها ستنال استحسان الناخبين.
  • سبق أن دافع جو بايدن عن نائبته هاريس، قائلا إنها “لم تحصل على التقدير الذي تستحقه”.

فرص بايدن وكامالا

من جانبه، علّق عضو الحزب الديمقراطي الأميركي، والمحلل السياسي في واشنطن، مهدي عفيفي، في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”، على الهجوم المتعلق بكامالا هاريس، وتأثير ذلك على حظوظها مع الرئيس جو بايدن في الانتخابات المقبلة، بالقول:

  • في أوقات الانتخابات نسمع العديد من الآراء، وبالطبع منها ما ذكره الجمهوريين في محاولة لتغطية الفشل في إيجاد مرشح يحظى بتواقف عوضًا عن ترامب، وبالتالي يحاولون بكل الطرق تهديد فرص بايدن مع كامالا هاريس.
  • ليست فقط الجمهوريين من يتحدثون عن عمر بايدن، لكن هناك من الديمقراطيين أيضًا، والولايات المتحدة دولة ديمقراطية تتقبل تلك الآراء، لكن في الجانب الآخر يجد بعض الديمقراطيين أن خبرة بايدن تعطيه رؤية للتعامل مع القضايا المختلفة، خاصة مع وجود دولة مؤسسات قادرة على إدارة الأزمات الدولية والتحديات الداخلية.
  • عادة لا يظهر في أي إدارة أميركية، دور لنائب الرئيس، لكن كامالا هاريس قامت بأدوار قوية سواءً فيما يتعلق بمسألة الهجرة، والعنصرية بين السود والبيض، ومسألة التأكيد على حقوق المرأة والأقليات، وكان لها دور مهم لها، لكن عادة لا تركز المؤسسات الكبرى والمؤسسات الإعلامية على دور نائب الرئيس أياً كان.
  • كامالا هاريس من أبرز نواب الرؤساء في التاريخ نشاطاً، لكن هذه هي الطبيعة دائمًا بالتركيز على الرئيس وليس نائبه.
  • أما فيما يتعلق بتأثير هاريس على حظوظ بايدن، فبالعكس، لا أرى ذلك على الإطلاق، فقد رأينا “نانسي بيلوسي” رئيسة لمجلس النواب سابقا، وأدارت العديد من المواقف على مدار أعوام بكفاءة عالية، فكونها امرأة لا يقلل من شأنها، ولديها من الخبرة ومن التواصل مع أعضاء الحزب سواء في مجلسي النواب أو الشيوخ ما يؤهلها لأن تتولى هذا المنصب.
  • لا أعتقد أن هناك تخوفًا داخل أروقة الحزب الديمقراطي بشأن كامالا هاريس، لكن من الطبيعي أن نسمع العديد من الآراء المختلفة، وفي كل الأحوال يستفيد بايدن من وجودها معه.