هكذا نفذت الولايات المتحدة أول عملية إجلاء من السودان

3


مراقبة جوية على طول 800 كلم

  • وفرت الطائرات الأميركية المسيرة، وفقا لمسؤولين أميركيين، والتي ظلت تراقب طرق الإجلاء البرية لعدة أيام، مراقبة مسلحة لقافلة حافلات تقل ما بين 200 و300 أميركي لمسافة تصل إلى 800 كيلومتر إلى بورتسودان، المكان الآمن نسبيا.
  • تعرضت السلطات الأميركية، التي لم يكن لديها أي من مسؤولين على الأرض للإشراف على عملية الإجلاء، لانتقادات عائلات الأميركيين المحصورين في السودان، بسبب استبعادها في البداية أي إجلاء تديره الولايات المتحدة لأولئك الذين يقدر عددهم بنحو 16000 أميركي في السودان يرغبون في المغادرة.
  •  توجهت قوات العمليات الخاصة الأميركية لفترة وجيزة إلى العاصمة الخرطوم في 22 أبريل لنقل الموظفين الأميركيين بالسفارة وغيرهم من موظفي الحكومة الأميركية جوا.

عمليات إجلاء دولية

  • قامت أكثر من 12 دولة أخرى بالفعل بعمليات إجلاء لرعاياها، باستخدام مزيج من الطائرات العسكرية والسفن البحرية والأفراد على الأرض.
  • تمكنت مجموعة واسعة النطاق من الوسطاء الدوليين – بينهم دول أفريقية وعربية والأمم المتحدة والولايات المتحدة – من تحقيق سلسلة من الهدن المؤقتة الهشة فقط، والتي فشلت في وقف الاشتباكات، ولكنها خلقت ما يكفي من الهدوء لعشرات آلاف السودانيين ليفروا إلى مناطق أكثر أمنا ولدول أجنبية لإجلاء الآلاف من رعاياها برا وجوا وبحرا.
  •  منذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني والدعم السريع في 15 أبريل، أوصت الولايات المتحدة رعاياها بأنهم بحاجة إلى إيجاد طريقهم للخروج من البلاد، على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين حاولوا ربط الرعايا بجهود الإجلاء التي تبذلها دول أخرى.
  • قال مسؤولون إن ذلك النهج تغير مع استغلال المسؤولين الأميركيين فترة الهدوء النسبي في القتال ونظموا من بعيد قافلتهم الخاصة للأميركيين. بدون رحلات الإجلاء بالقرب من العاصمة الخرطوم التي قدمتها دول أخرى لرعاياها، ترك العديد من الرعايا الأميركيين للقيام برحلة برية خطيرة من الخرطوم إلى ميناء بورتسودان الرئيسي الواقع على البحر الأحمر في البلاد.
  • ووصفت إحدى العائلات السودانية – الأميركية التي قامت بالرحلة في وقت سابق المرور عبر العديد من نقاط التفتيش التي يحرسها رجال مسلحون، والجثث الملقاة في الطرقات، ومركبات العائلات الفارة الأخرى التي قتل أفرادها على طول الطريق.
    وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن القافلة كانت تقل رعايا أميركيين وسودانيين يعملون لدى الولايات المتحدة ورعايا دول حليفة.
  •  أضاف المسؤول الأميركي: “نكرر تحذيرنا للأميركيين بعدم السفر إلى السودان”.

 رحلة البر والبحر

  •  ومن بورتسودان، وبعيدا عن القتال، يمكن للأميركيين في القافلة البحث عن مواقع على متن السفن التي تعبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة الساحلية السعودية.

  • يعمل المسؤولون الأميركيون أيضا مع السعودية لمعرفة ما إذا كانت إحدى السفن البحرية التابعة للمملكة يمكنها نقل عدد أكبر من الأميركيين إلى جدة.
  • وفي السياق، قال مسؤولون إن المسؤولين في القنصلية الأميركية سينتظرون الأميركيين بمجرد وصولهم إلى الرصيف في جدة، لكن لا يوجد موظفون أميركيون في بورتسودان.

تأكد مقتل أميركيين اثنين في القتال الذي اندلع بالسودان في 15 أبريل. أحدهما كان مدنيا أميركيا قال مسؤولون إنه قضى في تبادل لإطلاق النار. والآخر طبيب من أيوا سيتي بولاية أيوا، تعرض للطعن حتى الموت أمام منزله وأسرته في الخرطوم، في أعمال العنف الفوضوية التي صاحبت القتال.