الغموض سيد الموقف في باخموت.. موسكو تدعي السيطرة وكييف تنفي

2


وتدور في باخموت واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب التي دخلت عامها الثاني، إذ وقعت خسائر كبيرة في كلا الجانبين ودمرت عمليات القصف جزءا كبيرا من المدينة.

وأعلن يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة “فاغنر” العسكرية الخاصة في وقت متأخر مساء الأحد، أن قواته رفعت العلم الروسي على المبنى الإداري للمدينة رغم أن جنودا أوكرانيين ما زالوا متمركزين في بعض المواقع في غربها.

وقال بريغوجين “من وجهة نظر رسمية، استولينا على باخموت”.

لكن الجيش الأوكراني قال إن القتال ما زال مستمرا حول المبنى الإداري للمدينة وكذلك في بلدات أخرى مجاورة.

وأفاد متحدث باسم القيادة العسكرية الأوكرانية الشرقية لرويترز بأن “باخموت أوكرانية ولم يستولوا على أي شيء، وهم بعيدون جدا عن تحقيق ذلك”.

وذكر المتحدث سيرهي تشيريفاتي عبر الهاتف “لقد رفعوا العلم على مراحيض. رفعوه في مكان مجهول، علقوا قطعة قماش وقالوا إنهم استولوا على المدينة. حسنا، لندعهم يعتقدوا أنهم استولوا عليها”.

من جانبها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان مسائي إنها صدت 45 هجوما روسيا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وإن باخموت كانت “مركز العمليات” إلى جانب مدينتي أفدييفكا ومارينكا إلى الجنوب.

وأشارت في منشور على فيسبوك “يحاول العدو أن يبسط سيطرته الكاملة على مدينة باخموت. القوات الأوكرانية صدت ما يقرب من 20هجوما للعدو على طول خط الجبهة”.

وبدوره صرّح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي الإثنين، بأن أوكرانيا لا تزال تقاتل بقوة من أجل باخموت، واصفا المعارك بأنها “عنيفة جدا وفيها التحام شديد”.

وأضاف كيربي: “حتى إذا استولى عليها الروس، فلن يغير ذلك آليات المعركة من منظور استراتيجي”.