“باتريوت وجسور مائية”.. أوكرانيا تستعد لشن “هجوم الربيع”

2


وأكد سفياتوسلاف بودولاك، مسؤول عسكري أوكراني في جبهة دونباس، في تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، وصول المنظومة الصاروخية الأميركية لكن دون تفعيلها حتى الآن، مشيرًا إلى وصول المزيد من الدعم العسكري بوتيرة أسرع خلال الأسابيع القليلة الماضية.

المنظومة الصاروخية “باتريوت” لم تكن وحدها التي وصلت حديثًا للجيش الأوكراني، حيث تسلمت كييف خلال الأسبوع الماضي العديد من الصفقات؛ أبرزها جسور مائية ومدرعات (Stryker) الأميركية، بجانب دبابات من بولندا، فهل سيكون الهجوم المضاد حاسمًا وماذا يحدث للتحضير إليه؟

التدريب والتحضير

يرى سفياتوسلاف بودولاك، المسؤول العسكري الأوكراني في جبهة دونباس، أن بلاده في طريقها لاستنشاق هواء القوة من جديد بتدبير هجوم معاكس أو تنفيذ ما يطلق عليه “الصمود الفاعل” دون انسحابات كما حدث في محوري سوليدار وباخموت، وغيرهما من الأراضي والمدن الاستراتيجية.

أوضح المسؤول العسكري الأوكراني، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن استشعار روسيا بالخطر تزايد مع قرب توالي الإمدادات الغربية التسليحية القوية، وبدأت باستخدام صواريخ “كينجال” فرط الصوتية.

تهدف المنظومات التسليحية الغربية المتطورة لتقليل خسائر أوكرانيا في ظل استهداف روسي لمحطات المياه والوقود والطاقة التي تكلف الغرب فاتورة دعم باهظة، ومن أبرز الأسلحة التي تسلّمتها كييف خلال الأسابيع الماضية.

  • سلّمت بولندا 10 دبابات من أصل 14 دبابة من طراز (ليوبارد 2).
  • قذائف من عيار 155 ملم بكميات كبيرة من أوروبا.
  • القوات الأوكرانية تتلقى جسورًا حديدية لعبور الدبابات من ضفة إلى أخرى عبر الأنهار.
  • 90 مدرعة مُعدلة تُخصص لنقل المشاة وتم تزويد بعضها بكاسحات الألغام.
  • منظومة باتريوت الأميركية من أصل منظومتين بنهاية الشهر الجاري.

أكد سفياتوسلاف بودولاك أن تلك الأسلحة بخلاف التنظيم الجيد للقوات والدفع بكتائب تم تدريبها في الخارج، كل ذلك سيُسهم في جعل الهجوم المضاد باتجاه الجنوب مكثف وفعال لتحرير تلك الأقاليم من الهيمنة الروسية؛ على حد وصفه.

بشكل تقريبي، حصلت كييف على ما لا يقل عن 40 راجمة هيمارس وذخيرة، و8 أنظمة دفاع جوي/ دفاع صاروخي من طراز ناسامس، و31 دبابة إم1، و45 دبابة تي-72 في و109 مركبات قتال مشاة برادلي و300 ناقلة جند مدرعة إم 113 و90 ناقلة جند مدرعة من طراز سترايكر وأكثر من 1600 صاروخ ستينغر وأكثر من 8500 نظام جافلين وأكثر من 50 ألف نظام آخر مضاد للدبابات.

موسكو وتكسير العظام

يرى الخبير الروسي العسكري شاتيلوف مينيكايف، مواصلة الدول الغربية تعهداتها بدعم أوكرانيا ضد القوات الروسية، في توقيت متزامن، تسعى “كييف” إلى حث دول حلف “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة بشكل متكرر على الدعم السخي بالأسلحة المتطورة والذخائر، لتصبح الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت قبل 13 شهرًا تقريبًا، مواجهة استنزاف بين الغرب وروسيا في المقام الأول أو ما يشبه بـ”تكسير العظام”.

أوضح الخبير الروسي العسكري، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه رغم هذا الدعم يظل تسليم الأسلحة المتطورة إلى كييف يواجه عقبات أوروبية متتالية؛ آخرها رفض البرلمان السويسري تصدير الأسلحة إلى كييف، بخلاف رفض الكونغرس الأميركي تزويد كييف بالمقاتلات.

رغم الدعم الغربي السخي لأوكرانيا بالأسلحة فإن التقدم الروسي على الأرض مستمر ومتواصل بمناطق الشرق الأوكراني وإسقاط المحاور الرئيسة والمهمة على أرض المواجهات، من بينها سوليدار وباخموت.