تركيا.. قياديان بأكبر حزب معارض يرفضان الترشح للرئاسة

3


جاء ذلك بعد قليل من تصريحات لرئيسة حزب “الخير”، ثاني أكبر الأحزاب الستة المشكلة لتحالف المعارضة الذي يقوده كليتشدار أوغلو، تصر فيها على رفض ترشيح الأخير، وتشدد على أن الأفضل هو أن يتقدم للانتخابات إمام أوغلو أو منصور يافاش المنتميان لنفس حزب كليتشدار أوغلو؛ ما أعطى انطباعا بأن التحالف قد يشهد انقساما، وكذلك حزب الشعب.

إلا أنه في منتصف الليل بالتوقيت المحلي، نشر إمام أوغلو، ومنصور يافاش بيانين متزامنين على موقع تويتر، أكدا فيهما دعمهما لترشيح رئيس حزبهما، وأنه هو من يمثل الحزب في التفاوض على الطاولة السداسية.

ويضم التحالف السداسي 6 أحزاب معارضة، هي: حزب الشعب الجمهوري- أكبر أحزاب المعارضة في تركيا- بقيادة كمال كيلشدار أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم بقيادة علي باباجان والحزب الديمقراطي بقيادة جولتكين أويسال، وحزب السعادة بقيادة تميل كرم الله أوغلو، وحزب المستقبل بقيادة أحمد داود أوغلو، وحزب الخير بقيادة ميرال أكشنر.

 خط واحد

وتفصيلا، كتب إمام أوغلو لطمأنة مؤيدي التحالف: “تحالف الأمة هو اتحاد سياسي تأسس مع الإرادة لجعل الدولة فعالة وديمقراطية، والمجتمع سلمي وقوى، من خلال تحمل مسؤولية ثقيلة في وقت عصيب يمر به شعبنا، أعتقد أنهم سيظهرون لأمتنا أنهم ليسوا عاجزين ويائسين”.

وأضاف رئيس بلدية إسطنبول، “ليس لدي أدنى شك في أن رئيس حزبنا كمال كليتشدار أوغلو، الذي يمثل موقف حزبنا على طاولة التحالف، بصفته قائد الحزب وتحالف الأمة، سيستمر التقدم دون تراجع”.

وفي نفس الدقيقة، كتب منصور يافاش: “في البيانات التي أدلينا بها حتى الآن، قلنا إننا لن نتصرف ضد ترشح كمال كليتشدار أوغلو، نحن في نفس الخط”.

وتابع رئيس بلدية انقرة: “نأمل أن يستمر تحالف الأمة في طريقه مع جميع الأطراف الأخرى”.

 تهديد بانقسام

في وقت سابق من اليوم، نطقت ميرال أكشنر بتصريحات مفاجئة هددت صورة “وحدة” المعارضة، خاصة فيما يتعلق بالأحزاب المنطوية تحت مظلة التحالف السداسي، وذلك قبل أقل من شهرين ونصف على انطلاق الانتخابات.

وجاء في تصريحاتها إن تحالف المعارضة “لم يعد يعكس الإرادة الوطنية”؛ ما قد يمهد لانسحاب حزبها من التحالف.

وأرجعت ذلك إلى أن الأحزاب الخمسة الأخرى لم توافق على المرشحين اللذين طرحهما حزبها لخوض الانتخابات الرئاسية، وهما رئيسا بلديتي إسطنبول وأنقرة، قائلة إنهما “كانا مرشحينا للفوز بفارق كبير أمام كليشدار أوغلو، لكن مع الأسف، لم يؤخذ بهذا الرأي في اجتماع الطاولة السداسية”.

ودعت رئيسي البلديتين إلى الاضطلاع بواجبهما، في إشارة واضحة لهما للتقدم وخوض الانتخابات.

ونقلت وسائل إعلام أن رئيس حزب الشعب الجمهوري، انتقد بشدة ميرال أكشنر، معتبرا تصريحاتها تتسم بـ”اللعب السياسي والفظاظة”، داعيا أحزابا أخرى للانضمام للتحالف الذي يقوده.

ويعتزم تحالف المعارضة إعلان اسم مرشحه الموحد لخوض الانتخابات، الإثنين المقبل، وسط ارتفاع حظوظ رئيس التحالف كمال كيلشدار أوغلو (75 عاما)، أمام الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان ، البالغ من العمر 69 عاما.