قلق في أروقة البيت الأبيض من تقارب بوتين وشي

1


جاء الحديث عن زيارة شي إلى روسيا بينما قالت واشنطن إن الصين تدرس مد روسيا بأسلحة في حربها في أوكرانيا، في خطوة تنذر بتصعيد محتمل للحرب بين موسكو وكييف لتصبح بين روسيا والصين من جهة وأوكرانيا وحلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة من جهة أخرى.

والتقى بوتين بوزير الخارجية الصيني وانغ يي في الكرملين الأربعاء، قائلا إن التجارة الثنائية بين البلدين أفضل من المتوقع ويمكن أن تصل قريبا إلى 200 مليار دولار سنويا، ارتفاعا من 185 مليار دولار العام الماضي.

وقال بوتين لوانغ “ننتظر زيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية لروسيا، لقد اتفقنا على ذلك”.

وأضاف “كل شيء آخذ في التقدم والتطور. لقد وصلنا إلى آفاق جديدة”.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن زيارة وانغ لروسيا عشية الذكرى السنوية الأولى للحرب هي دليل آخر على التحالف بين بكين وموسكو.

وأضاف “نحن قلقون لأن هذين البلدين يتشاركان في رؤية. إنها رؤية… لحقبة يمكن أن تتنمر فيها البلدان الكبيرة على البلدان الصغيرة، ويمكن إعادة رسم الحدود بالقوة”.

وتابع “لم نر بعد مد جمهورية الصين الشعبية روسيا بمساعدات قتالية، لكننا لا نعتقد أنها استبعدت الأمر من على الطاولة أيضا”.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن وانغ، الذي التقى أيضا بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله إن الصين “لن تتخلى عن مبدئها بتبني موقف موضوعي وحيادي ولعب دور بناء في التسوية السياسية للأزمة”.

ورحبت وزارة الخارجية الروسية بالدور الحيوي للصين في جهود حل الصراع في أوكرانيا، وقالت إنها تقدر “نهج الصين المتوازن”.

وأصدرت الوزارة بيانا منفصلا قالت فيه إن لافروف ووانغ لم يناقشا خطة سلام صينية جرى الإعلان عنها سابقا.

وأبلغ وانغ بوتين بأن العلاقات بين البلدين صمدت أمام ضغوط الوضع الدولي المتقلب وأن تلك الأزمات أتاحت بعض الفرص.

وقال وانغ عبر مترجم فوري حضر الاجتماع إن العلاقات بين الصين وروسيا ليست موجهة ضد أي دولة أخرى، لكنها بالمثل “لن تخضع لضغوط أطراف ثالثة”، في إشارة واضحة للولايات المتحدة.

وقال وانغ لبوتين “معا ندعم تعدد الأقطاب والديمقراطية في العلاقات الدولية”.