تقرير: إسرائيل أبلغت أميركا بشأن مسيرات إيران في أوكرانيا

1


يأتي ذلك في ظل تداول تقارير بأن الطائرات الإيرانية شاهد -136 ساعدت على تعزيز قدرات روسيا في حربها بأوكرانيا، ما أدى تحول في السياسة الأميركية والأوروبية تجاه إيران.

ومنذ سبتمبر 2022، تقول كييف أن روسيا نفذت مئات الهجمات ضد أهداف أوكرانية بأسلحة إيرانية الصنع، وذلك قبل أن تعترف إيران في نوفمبر الماضي، بأنها زودت روسيا بطائرات مسيرة.

وأشارت إلى أنها أرسلت الطائرات المسيرة قبل أشهر قليلة من بدء العملية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير 2022. واستخدمت موسكو هذه الطائرات لاستهداف محطات طاقة وبنية تحتية مدنية، ما دفع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لفرض عقوبات على طهران.

 ونفى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في حينها، استمرار بلاده في تزويد موسكو بهذه الطائرات.

معلومات استخباراتية

  • نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أسرائيليين قولهم إن الموساد قدم المعلومات الاستخباراتية والتي كانت واضحة لا لبس فيها، على حد قولهم.

وقال إيال هولاتا الذي شغل سابقا منصب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، “كان واضحا لنا أن ذلك سيحدث في مرحلة ما”.

 وأشار المسؤلون الإسرائيليون إلى أنه عندما تم تقديم المعلومات الاستخبارية لأول مرة إلى صناع القرار في إسرائيل، تم اتخاذ القرار بمشاركتها على الفور مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ولفت المصدر إلى الرحلة التي قام بها هولااتا إلى واشنطن أوائل يونيو 2022، لإجراء محادثات مع نظيره في البيت الأبيض  مع جيك سوليفان حول التحضير لزيارة الرئيس بايدن إلى إسرائيل. وقال هولاتا إن قضية تسليم الطائرات الإيرانية المسيرة إلى روسيا كانت في مقدمة المناقشات.

نفي إيراني

  • في بداية الأمر، قالت إيران إنها لم تخطط لبيع طائرات مسيرة لروسيا، ولكن في سبتمبر ظهرت أدلة على أن روسيا تستخدم طائرات بدون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد -136 في أوكرانيا. وعندها أقرت طهران ببيع طائراتها لروسيا، لكنها قالت إن عمليات التسليم تمت قبل بدء بدء الحرب.

 من جهته، أعرب المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون أوشبيز، عن غضبه لدبلوماسي روسي، إزاء استخدام روسيا لطائرات إيرانية بدون طيار.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب أرسلت رسالة إلى موسكو جاء فيها “قلنا لهم إنهم لا يفهمون مدى خطورة هذا الأمر بالنسبة لنا وأن الإسرائيليين سوف يُقتلون بسبب ما يتعلمه الإيرانيون في أوكرانيا والخبرة التي يكتسبونها من هذه الحرب”.