مدفيديف: إذا أوقفت روسيا عمليتها العسكرية سيمزقونها لأشلاء

2


جاء ذلك في منشور على قناة مدفيديف الرسمية على تطبيق “تلغرام”، حيث كتب:

1- بالأمس كان هناك خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية الفيدرالية، والذي جاء فيه ضمن أمور أخرى تعليق مشاركتنا في معاهدة “ستارت-3″، وهو قرار طال انتظاره، أشرت إلى حتميته العام الماضي. قرار دفعت نحوه الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة ودول “الناتو” ضد بلادنا. قرار سوف يكون له صدى كبير في العالم بشكل عام وفي الولايات المتحدة بشكل خاص.

وواصل ميدفيديف قائلا: “بعد كل شيء، كان لسان حال المؤسسة الأميركية الحاكمة حتى الآن: ’سوف نلحق بكم الضرر في كل مكان وفي كل شيء، سنزود نظام كييف بكميات هائلة من الأسلحة، وسنعمل على هزيمة روسيا، وسنقيّدكم وندمركم‘، إلا أن الأمن الاستراتيجي قضية منفصلة، لا ترتبط بالسياق العام للعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بمثابة بقرة مقدسة”.

وبالنسبة لميدفيديف فإن “هذا الاستنتاج هو أسوأ جريمة، هو خطأ فادح من الأميركيين، خطأ ناجم عن جنون العظمة، شعورهم بالتفوق والقدرة الدائمة على الإفلات من العقاب. بعد كل شيء، أصبح من الواضح لجميع القوى المتزنة أنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد هزيمة روسيا، فيحق لنا إذن الدفاع عن أنفسنا بأي سلاح، بما في ذلك السلاح النووي. وكما قال فلاديمير بوتين بحق: “من المستحيل هزيمة روسيا في ساحة المعركة”.

وبهذا يتم تعليق المشاركة “مؤقتا” في معاهدة “ستارت-3”.

 ولتفكر النخب البعيدة عن الواقع في الولايات المتحدة عما حققته في نهاية المطاف، وسنراقب أيضا رد فعل القوى النووية الأخرى من أعضاء “الناتو”: فرنسا وبريطانيا. لم تكن قوتهم النووية الاستراتيجية مدرجة عادة في ميزان الرؤوس الحربية والحاملات النووية عند إعداد الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي “روسيا”، لكن حان الوقت للقيام بذلك.

هجوم على بايدن

وواصل نائب رئيس مجلس الأمن الروسي الحديث على قناته في تلغرام قائلا:

2- خاطب بايدن الشعب الروسي أمام حشد من البولنديين. في واقع الأمر كانت خطبته تشبه التبشير المسيحي الأميركي التقليدي، والمعدّل لدواعي الشيخوخة. تكدست الكلمات الرفيعة حول مدى أهمية الدفاع عن الديمقراطية، وكيف أن الولايات المتحدة لن تهاجم روسيا.

بدا الأمر متلعثما ومضحكا. من ذلك الجد الغريب الذي يبث من بولندا بنظرة محيرة؟ لماذا يتوجه إلى أهل بلد آخر، في وقت تمتلئ بلاده بالمشاكل الداخلية؟ بأي منطق يتعين علينا أن نستمع إلى سياسي من دولة معادية تنشر الكراهية لوطننا الأم؟ لماذا يجب على مواطني روسيا أن يثقوا بزعيم الولايات المتحدة، الذي أطلق العنان لمعظم الحروب في القرنين العشرين والحادي والعشرين، في الوقت الذي يلومنا فيه على العدوانية؟ نفس الشخص الذي يوجه كل قدراته الفكرية الضعيفة فقط للتأكد من أن روسيا تتكبد “هزيمة استراتيجية”.

 بل والأبعد من ذلك، لإعادة صياغة عبارة شهيرة قالها بايدن في وارسو: “إذا أوقفت روسيا غزوها، فسوف ينتهي كل شيء الآن. أما إذا توقف الأوكرانيون عن الدفاع عن أنفسهم فستكون هذه نهاية أوكرانيا”، وتلك كذبة مكررة، أما الحقيقة فمختلفة تماما:

الخلاصة: إذا أوقفت أميركا دعم أوكرانيا فإن الحرب ستنتهي

“إذا أوقفت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا دون تحقيق النصر، فلن تبقى روسيا موجودة، وسيمزقونها إلى أشلاء. أما إذا توقفت الولايات المتحدة عن إمداد نظام كييف بالأسلحة، فإن الحرب ستنتهي الآن”.