بعد تجارب كوريا الشمالية.. واشنطن تتهم مجلس الأمن بالتقاعس

5


وكانت هذه تعليقات سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد عن التجارب الصاروخية “غير المسبوقة في العام الماضي” لكوريا الشمالية، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن، بعدما أجرت كوريا الشمالية 3 تجارب صاروخية في الأيام الأخيرة:

• “أجبرَنا عضوان دائمان على التزام الصمت على الرغم من الانتهاكات المتكررة لكوريا الشمالية”، في إشارة إلى استخدام الصين وروسيا حق النقض في مايو الماضي ضد قرار ينص على فرض عقوبات على بيونغيانغ.

• “في هذه المسألة الحيوية، الصمت يؤدي إلى انعدام الجدوى”.

• “تقاعس مجلس الأمن مخز وخطير. عدم التحرك الذي يشجع كوريا الشمالية على المضي قدما في هذه التجارب الصاروخية بلا خوف من عواقب، ليس جماعيا”.

• “في الحقيقة أولئك الذين يحمون كوريا الشمالية من عواقب هذه التجارب (…) يعرضون آسيا والعالم للخطر”.

• “بسبب العقوبات التي أقرت بالتصويت في المجلس عام 2017 امتنعت بيونغيانغ عن المضي قدما في استفزازات كبرى طوال 5 أعوام”.

• “إذا واصلت دولتان عضوان منع المجلس من الاضطلاع بتفويضه، يمكننا أن نتوقع أن تمضي كوريا الشمالية قدما وبتحد في تطوير هذه الأسلحة واختبارها”.

• “الولايات المتحدة ستقترح أن يتبنى مجلس الأمن بالإجماع بيانا يدين هذه الأنشطة الكورية الشمالية”.

وفي إعلان مشترك، دان 10 أعضاء في المجلس بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا واليابان بالإضافة إلى كوريا الجنوبية، التجارب الصاروخية الأخيرة.

وجاء في الإعلان: “ندعو كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إلينا في إدانة السلوك غير المسؤول لكوريا الشمالية”.

واعتبر السفير الياباني إيشيكاني كيميهيرو أن “التزامنا الصمت خوفا من مزيد من الاستفزازات لن يؤدي إلا إلى تشجيع أولئك الذين يخرقون القواعد على كتابة قواعد اللعبة كما يشاؤون”.

وقال السفير الفرنسي نيكولا دو ريفيير: “يجب مواجهة الأمور. التصعيد الحالي خطير. والسؤال المطروح سهل جدا: هل يمكن لهذا المجلس أن يقبل بأن تصبح كوريا الشمالية دولة نووية؟”.

ويعود آخر إجماع في مجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية إلى عام 2017، ففي عهد الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب، تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق إجماع في مجلس الأمن على 3 قرارات فرضت 3 حزمات من العقوبات الاقتصادية الصارمة على بيونغيانغ ردا على تجارب صاروخية ونووية أجرتها.

وفي المقابل، حملت روسيا والصين مسؤولية التصعيد للمناورات العسكرية المشتركة الأميركية الكورية الجنوبية.

وقال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إن “الولايات المتحدة وحلفاءها يتحملون مسؤولية خاصة في هذه الحالة”، معتبرا أن “من غير المؤاتي” مضاعفة الاجتماعات من أجل “انتقاد كوريا الشمالية”.