مناورات أميركية قرب الصين.. وتوقعات برد يطوق تايوان

3


يستدل خبيران في العلاقات بين البلدين خلال حديثهما لموقع “سكاي نيوز عربية” بإصرار الولايات المتحدة مرتين على القيام بأعمال في المنطقة رغم علمها بالغضب الصيني، وكذلك بردود الفعل الصينية السابقة القوية على “الاستفزازات الأميركية”.

ذكر الأسطول السابع الأميركي، المتمركز في اليابان، أن مجموعة القوة الضاربة لحاملة الطائرات (يو إس إس نيمتز) والوحدة الاستكشافية البحرية الثالثة عشرة تقومان بـ”عمليات استكشافية متكاملة” في بحر الصين الجنوبي.

التدريبات، التي شاركت فيها سفن وقوات برية وطائرات، جرت السبت حسب البيان، دون ذكر تفاصيل بشأن موعد انطلاقها أو ما إذا كانت قد انتهت.

ما زال هناك المزيد

الأسبوع الماضي دخل منطاد صيني، قالت عنه بكين إنه منطاد مدني انحرف عن مساره، أجواء الولايات المتحدة التي اعتبرته مرسلا لأغراض التجسس، وأسقطته بصواريخ، ودفع الحادث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، لإلغاء زيارة إلى بكين.

الخبير في الشؤون الدولية جاسر مطر، يشير إلى نية التصعيد الأميركي، بقوله إن ما يحدث الآن يشبه الحرب الباردة، وستمضي في اتجاه الرد والرد المضاد، مستدلا بتلك الحوادث:

  • أميركا على يقين تام بأن أي نشاط عسكري في بحر الصين الجنوبي تعتبره بكين اعتداء على سيادتها، وكل الحوادث المشابهة تؤشر لأن الصين لن تمر الأمر دون رد.
  • الأغلب، سيكون الرد مناورة ضخمة قرب تايوان تعطل التجارة هناك.
  • أميركا تسعى لاستغلال أزمة المنطاد أكبر استغلال؛ حيث إننا رأينا كيف وسعت من إدراج الشركات الصينية العاملة في التكنولوجيا والمعلومات على القوائم السوداء.
  • المناورات الأميركية كانت متوقعة؛ فهي نوع من رد الاعتبار أمام العالم بعد المنطاد، لكن دائما يكون رد فعل الصين على مثل هذه التصرفات أكبر؛ لكونها تمتلك الأدوات التي تستطيع بها إثارة الرأي العام تجاه قضية تايوان.
  • الصين سبق وردت بمناورات ضخمة في المنطقة بعد إصرار رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، على زيارة تايوان رغم الرفص الصيني.

تطويق تايوان

نفس رد الفعل الصيني الجديد يتوقعه المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الصينية مازن حسن، لافتا إلى أن “الصين دائما يكون لديها رد فعل قوي على كل ما تفعله الولايات المتحدة من أمور سياسية لا تعجبها”.

وتوقع حسن كذلك أن يكون الرد الصيني أمام الملعب التايواني بمناورات تطوق الجزيرة، وتشل حركة التجارة بالكامل، خاصة أن واشنطن على علم بأن بكين تعتبر بحر الصين الجنوبي جزءا منها.

أزمة بحر الصين الجنوبي

لبحر الصين أهمية قصوى في التجارة العالمية وطرق المواصلات الدولية، وكذلك حرب النفود بين بكين وواشنطن في شرق آسيا.

تؤكد الصين أحقيتها في بحر الصين الجنوبي بأكمله، وتعارض بشدة النشاط العسكري الذي تقوم به دول أخرى في الممر المائي المتنازع عليه.

يمر عبر هذا البحر بضائع بقيمة 5 تريليونات دولار سنويا.

لا تتخذ الولايات المتحدة أي موقف رسمي بشأن السيادة في بحر الصين الجنوبي، لكنها تؤكد أنه يجب احترام حرية الملاحة وتحليق الطائرات في المنطقة.

تمر سفن تبحر عبر المراكز الاستيطانية الصينية المحصنة في جزر “سبراتلي” عدة مرات سنويا، وهو ما يثير احتجاجات غاضبة من بكين.