ملفات الفساد.. تهم تهدد بـ”حرق” الجيش الأوكراني بأكمله

3


وبعد 3 سنوات على انتخابه و11 شهراً على الحرب الأوكرانية، جدد تعهده قائلاً إنه لن يتم التغاضي عن الفساد الذي يمثل مشكلة مزمنة في البلاد، مؤكدا أنه سيتخذ قرارات رئيسية بشأن القضاء عليه هذا الأسبوع.

أول القرارات جاء حكومياً، عبر إقالة نائب وزير تنمية البلديات بشبهة تلقيه رشوة بقيمة 400 ألف دولار لتسهيل إبرام عقود شراء معدات ومولدات بأسعار مبالغ فيها.

على مستوى آخر، فتحت وزارة الدفاع تحقيقاً بشأن اتهامات بإبرام عقود بأسعار مبالغ فيها لمنتجات غذائية مخصّصة للعسكريين.

شبهات الفساد تصل بحسب تقارير إلى نطاق واسع في أوساط الجيش الأوكراني، ما دفع بالغرب إلى التحذير من تَحولّ أوكرانيا إلى أكبر سوق لتهريب الأسلحة، خصوصاً وأن مسؤولين عسكريين أقروا بأن بلادهم فقدت ما يقارب خمسين بالمئة من الأسلحة التي وصلت إليها منذ اندلاع الحرب.

مساعد الرئيس الأوكراني نفى تلك المزاعم مؤكداً أن جميع الأسلحة التي قدمها الغرب جرى إرسالها إلى الجبهة.

تهم تهدد الجيش الأوكراني

ومن ضمن التهم والشبهات، أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بأن مديرة العلاقات العامة للفيلق الأجنبي بأوكرانيا، إيميشيه فايك، هددت بنشر بيانات قد تتسبب في انهيار القوات الأوكرانية بسبب ما تقول إنه فساد مستشر سواء داخل الجيش الأوكراني أو فيما يتعلق بعمليات التجنيد.

وحاولت قيادة الفيلق إقالة فايك عدة مرات، لكنها استطاعت المواجهة والبقاء نظرا لحساسية ما تمتلكه من معلومات.

وقالت فايك، في تسجيل صوتي لها: “إذا بدأت في التحدث حول كل شيء أعرفه ورأيته، وحول مدى ضعف الأشخاص فسيحرق ذلك الجيش بالكامل”.

تاريخ من الفساد

  • عمليات الاختلاس والارتشاء متكررة في أوكرانيا منذ عقود، كونها لديها تاريخ طويل من الفساد المستشري والحوكمة الهشة.
  • الاتحاد الأوروبي جعل تنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد أحد متطلباته الرئيسية لانضمام أوكرانيا إليه، بعد منح كييف وضع المرشح العام الماضي.

وأقالت الحكومة الأوكرانية، الأحد، نائب وزير تنمية البلديات بشبهة تلقيه رشوة، فيما أعلنت وزارة الدفاع فتح تحقيق بشأن اتهامات بإبرام عقود بأسعار مبالغ فيها لمنتجات غذائية مخصّصة للعسكريين.

وقال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال عبر تلغرام: “يأمر مجلس وزراء أوكرانيا بإقالة ف. إم. لوزينكيتش من منصب نائب وزير تنمية البلديات والأقاليم والبنية التحتية في أوكرانيا”.

ويأتي ذلك غداة توقيف المسؤول للاشتباه في تورطه في الفساد.

وأورد المكتب الوطني لمكافحة الفساد، السبت، أن فاسيل لوزينكيتش الذي شغل منصبه منذ مايو 2020، “تلقى 400 ألف دولار لتسهيل إبرام عقود شراء معدات ومولدات بأسعار مبالغ فيها”، بينما تواجه أوكرانيا نقصا في الكهرباء بعد الضربات الروسية على منشآت الطاقة.