ميدفيديف يدق ناقوس الخطر.. ويحذر: القوى النووية لا تخسر أبد

1


وفي منشور على تيليغرام للتعليق على دعم حلف شمال الأطلسي للجيش الأوكراني، كتب ميدفيديف حليف الرئيس الحالي فلاديمير بوتين: “القوى النووية لا تخسر أبدا في صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها”.

وأضاف: “الجمعة يناقش القادة العسكريون الكبار في قاعدة رامشتاين التابعة لحلف (الناتو) التكتيكات والاستراتيجيات الجديدة، بالإضافة إلى إمداد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة وأنظمة هجومية جديدة. يأتي ذلك مباشرة بعد منتدى دافوس، حيث كرر جمع السياسيين من الحمقى شعارات على غرار: لتحقيق السلام، يجب أن تخسر روسيا”.

وتابع: “لا يخطر ببال أي من هؤلاء التعساء أن يستخلص الاستنتاج البدائي التالي: أن هزيمة أي قوة نووية في حرب تقليدية يمكن أن يؤدي إلى اندلاع حرب نووية، ولم تخسر القوى النووية صراعات كبرى يتوقف عليها مصيرها”.

وذكر ميدفيديف: “يظن المرء أن هذا كان ينبغي أن يكون واضحا لأي شخص، حتى ولو كان سياسيا غربيا يحتفظ على الأقل ببعض بقايا وآثار العقل”.

مقال صحيفة “روسيسكايا غازيتا”

وفي وقت سابق، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن العالم “على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية”، لكنه قال إن “موسكو ستبذل قصارى جهدها لمنع هذه الحرب وتلك الكارثة”.

وأضاف في مقال نشرته صحيفة “روسيسكايا غازيتا” الحكومية، الأحد، أنه “إذا لم تحصل روسيا على ضمانات تناسبها فسيستمر التوتر إلى أجل غير مسمى”.

وكتب في المقال الذي حمل عنوان “شعبنا. أرضنا. حقيقتنا”: “سيستمر العالم على شفا حرب عالمية ثالثة وكارثة نووية”، لكن “سنبذل قصارى جهدنا لمنعهما”.

محاولات توسع الناتو

من جهة أخرى، صرح الرئيس الروسي السابق أن موسكو “ليست بحاجة للتفاوض مع الغرب، والآن لا يمكن الحديث عن الثقة”، معتبرا أن “محاولات توسع الناتو إلى الشرق كانت استعدادا للحرب مع روسيا”.

وأشار مدفيديف، إلى أن التباين بين روسيا والغرب أكبر بكثير مما يجمع بينهما، حيث “كان العام المنتهي نقطة تحول” في الصراع.

وأضاف المسؤول البارز: “ليس لدينا من نتحدث معه ونتفاوض معه في الغرب الآن، لا يوجد شيء نتحدث عنه وليس هناك ما نفعله”.

وأشار مدفيديف إلى كلمات المستشارة الألمانية السابقة أنغيلا ميركل، عندما قالت إن اتفاقيات مينسك كانت “لمنح أوكرانيا الوقت لتصبح أقوى”، موضحا: “منحت أوكرانيا الوقت في الأصل من أجل التحضير لحرب دموية. ما فعله النازيون الجدد في كييف كان بالتواطؤ الكامل أو المساعدة المباشرة من الأوروبيين المتحضرين”.

وأشار إلى أن “الجانب الروسي في ذلك الوقت كان يثق بشركائه، ولا يتوقع خيانة مباشرة منهم وبدء العمل لتدمير روسيا”.

وأضاف: “أتذكر جيدا اجتماع موسكو مع الناتو في لشبونة عام 2010 الذي شاركت فيه بصفتي رئيس روسيا. أكد لنا أعضاء الحلف حينها أننا لا نشكل تهديدا لبعضنا البعض، وكانوا مستعدين للعمل معنا من أجل الأمن المشترك للمنطقة الأوروبية الأطلسية”.