زيلينسكي في واشنطن.. نقطة تحول في الحرب أم مجرد زيارة؟

4


وأشارت المتحدثة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، إلى أن بايدن سيعلن خلال اللقاء عن مساعدة “كبيرة” جديدة لأوكرانيا، ستشمل وفق التسريبات والمعلومات الأولية نظام باتريوت المتطور.

وأكدت بيير أن الزيارة تؤكد استمرار دعم الولايات المتحدة لكييف “طالما اقتضت الضرورة”.

كان الرئيس الأوكراني قد نشر تغريدة في وقت سابق، الأربعاء، أكد فيها أنه في طريقه لواشنطن لعقد محادثات مع نظيره الأميركي وإلقاء كلمة في مجلس النواب.

وجاء في تغريدته على “تويتر”: “في طريقي إلى الولايات المتحدة لتعزيز قدرات أوكرانيا على الصمود والدفاع”.

من جهته، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جايك سوليفان: “يزور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، البيت الأبيض الأربعاء، بدعوة من الرئيس الأميركي جو بايدن”، مؤكدا أن “بايدن سيعلن خلال هذه الزيارة عن حزمة جديدة من المساعدات الأميركية الإضافية لأوكرانيا بقيمة ملياري دولار تشمل منظومات باتريوت للدفاع الجوي”.

رد الفعل الروسي

أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موقف الرئيس الأوكراني، لن يصبح أكثر إيجابية بعد زيارة واشنطن حيال عملية التفاوض مع موسكو.

وردّ بيسكوف على سؤال عما إذا كان موقف كييف سيتغير تجاه عملية التفاوض بعد الزيارة قال “لا أعتقد”، مجيبا بالسلب حول ما إذا كانت هناك أية توقعات إيجابية منها.

مساعدات ضخمة

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة ستعلن الأربعاء، عن إرسال حزمة مساعدات ضخمة بقيمة 1.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا وستتضمن للمرة الأولى بطارية صواريخ باتريوت وقنابل دقيقة موجهة لطائراتها المقاتلة، وهو ما قد ينجم عنه ردود فعل روسية عنيفة خاصة وأن الكرملين أعتبر قبل أيام أن منظومات باتريوت ستكون هدفا مشروعا للقوات الروسية في حال تزويد أوكرانيا بها.

وفيما يرى محللون أن الزيارة ستتضمن جردة حساب في الغرف المغلقة للحرب وتداعياتها وآفاقها، فإنها قد تشكل محطة لإعادة التقييم والمراجعة والبحث عن سبل دبلوماسية وحلول وسط لإنهاء النزاع الدامي.

محللون آخرون يعتقدون أن الزيارة برمزيتها العالية ستشكل دفعة قوية للموقف الأوكراني الرافض للرضوخ للأمر الواقع الروسي، وأنها بهذا المعنى قد تمثل إيذانا بتصعيد الحرب التي تكاد تكمل عامها الأول.

جدير بالذكر أن اللقاء الأخير الذي جمع بايدن وزيلينسكي قد تم في 1 سبتمبر من العام الماضي، في البيت الأبيض، حيث تعهد الرئيس الأميركي حينها بدعم كييف في مواجهة موسكو.