رئيس اللجنة المنظمة: “ليس ثلاثة، بل مئات العمال القتلى حول كأس العالم”

6

كشفت بيانات جديدة أن ما يزيد عن 6500 عامل آسيوي مهاجر لقوا حتفهم في قطر منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 وحتى 2020، حسبما أفادت صحيفة “الغارديان“.

وأشارت الصحيفة إلى أن العمال الآسيويين الذين يعملون في الدوحة ينتمون لدول مختلفة منها الهند، بنغلاديش، نيبال، باكستان وسيرلانكا.

وأفادت الغارديان بأن العدد الإجمالي لوفيات العمال المهاجرين في قطر أعلى بكثير من هذا الرقم، خاصة وأن سفارتي الفلبين وكينيا لم تعلنان عن أرقام وفيات رعاياها.

وتعددت أسباب هذه الوفيات بين إصابات حادة جراء السقوط من ارتفاعات عالية، والاختناق جراء الشنق، إضافة إلى الوفاة الطبيعية وهي أكثر الأسباب شيوعا.

وغالبا ما تعزى الوفيات الطبيعية إلى القصور الحاد في وظائف القلب، أو فشل في الجهاز التنفسي.

وذكرت صحيفة الغارديان أن مثل هذه التصنيفات، التي تجرى عادة بدون تشريح للجثة، غالبا ما تفشل في تقديم تفسير طبي مشروع للسبب الأساسي لهذه الوفيات.

ويقدر عدد العمالة الأجنبية في قطر بنحو مليوني شخص يمثلون 95 في المئة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، أما المنشآت الخاصة بالمونديال، فيبلغ عدد العاملين فيها 36 ألف شخص.

ومنذ فوزها بحق استضافة البطولة الأكبر في كرة القدم نهاية عام 2010، تعرضت الدوحة لانتقادات متكررة من منظمات حقوقية دولية بسبب أوضاع العمال المهاجرين الذين يعملون في المنشآت الخاصة بالبطولة.

وسجلت قطر 37 حالة وفاة بين العمال المرتبطين مباشرة ببناء ملاعب كأس العالم، منها 34 مصنفة على أنها “غير مرتبطة بالعمل” من قبل اللجنة المنظمة للحدث.

وشكك الخبراء في استخدام هذا المصطلح؛ لأنه في بعض الحالات تم استخدامه لوصف الوفيات التي حدثت أثناء العمل في ملاعب البطولة.

في المقابل، قالت الحكومة القطرية في بيان إن “معدل الوفيات بين هذه المجتمعات يقع ضمن النطاق المتوقع لحجم السكان وتركيبته”، مضيفة: “ومع ذلك، فإن كل روح مهدرة هي مأساة، ولا ندخر جهدا في محاولة منع كل حالة وفاة في بلدنا”.

وأضاف المسؤول القطري أن جميع المواطنين والأجانب يحصلون على رعاية صحية مجانية من الدرجة الأولى، وأن هناك انخفاضا مطردا في معدل الوفيات بين “العمال الضيوف” خلال العقد الماضي بسبب إصلاحات الصحة والسلامة في نظام العمل.