نتائج مخيبة للآمال.. هل يفقد لبنان حظوظه بالتحول لدولة نفطية؟

1


في الوقت الذي كانت تراهن فيه السلطات اللبنانية، على الدور الذي يمكن أن تلعبه إيرادات حقول النفط والغاز، المنتظر اكتشافها في المياه الإقليمية اللبنانية، في إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي تعاني منها منذ 4 سنوات، أتت نتائج الحفر الذي قامت به شركة توتال في “البلوك رقم 9” مخيبة للآمال.

فبحسب ما ذكره مصدر مطلع، قبل أيام، لوكالة رويترز، لم يُعثر على الغاز بعد عمليات الحفر في البلوك 9 البحري التابع للبنان. ولم تعلق “توتال” رسميا على هذه الأنباء.

لكن التسريبات من مسؤولين في لبنان تؤكد أن نتائج الحفر تشير إلى عدم وجود مكامن للغاز والنفط، وهو الأمر الذي أشار إليه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، من خلال إعلانه أن وفداً من توتال أبلغه أن المعطيات غير إيجابية، وذلك مع عدم ظهور أي دليل ملموس، يؤكد وجود ثروة نفطية في “البلوك 9” خلال عملية الحفر الاستكشافية.

وكان كونسورتيوم مؤلف من ثلاث شركات، تقوده توتال الفرنسية ومعها إيني الإيطالية وقطر للطاقة، قد بدأ أعمال الحفر الاستكشافية في “البلوك رقم 9″، في 24 أغسطس 2023.

ويقع “البلوك 9” في البحر في جنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل، وقد بدأت أعمال الحفر في هذه الرقعة، كنتيجة لاتفاق ترسيم الحدود الذي تم إبرامه بين لبنان وإسرائيل في أكتوبر 2022، وهو إتفاق وصف بـ “التاريخي” كونه أتى بعد مفاوضات شاقة، جمعت الطرفين بوساطة أميركية، وهذا ما دفع بالرئيس الأميركي جو بايدن حينها، إلى وصف ما حصل بـ”الاختراق التاريخي” الذي تطلّب شجاعة كبيرة.