ملتقى في عجمان يبحث «استدامة السياحة الثقافية في عصر التواصل الرقمي»

2


ت + ت – الحجم الطبيعي

انطلقت فعاليات الدورة الأولى من ملتقى «استدامة السياحة الثقافية في عصر التواصل الرقمي»، الذي تنظمه دائرة التنمية السياحية في عجمان بالتعاون مع الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية.

ويجمع الملتقى الذي يقام في فندق راديسون بلو عجمان، ويستمر على مدار يومين، نخبة من كبار المسؤولين وصناع القرار من القطاعين الحكومي والخاص، من داخل الدولة وخارجها، إلى جانب مختصين بقطاع السياحة في الوطن العربي وتطوير الوجهات، إضافة إلى الخبراء الاقتصاديين ورواد الأعمال في قطاع السفر والطيران والنقل والضيافة والفنادق ومستشاري التواصل الرقمي والعلاقات العامة والإعلام.

ويسعى الملتقى إلى تمكين المشاركين من التعرف على أفضل الممارسات والتجارب الدولية، والإقليمية، والوطنية المختلفة في استخدام التكنولوجيا الحديثة لبناء صورة إيجابية تنافسية، واستدامة سمعة المؤسسات العاملة في مجال السياحة الثقافية، بما يسهم في تحقيق التنمية السياحية بكل جوانبها.

وناقش الملتقى العديد من الأهداف والمحاور، منها أثر التكنولوجيا الرقمية التفاعلية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وأدوات الرصد وقياس الأداء في القطاع السياحي ودورها في التواصل مع الجمهور لتحقيق التنمية السياحية الثقافية المستدامة وإدارة السياحة الثقافية واستدامتها من خلال وسائل التواصل الرقمية، إلى جانب كيفية قياس أثر المنصات الرقمية على مستقبل السياحة الثقافية.

وسلط الملتقى الضوء على العديد من المحاور المتعلقة ببناء مستقبل مستدام لقطاع السياحة الثقافية، والوقوف على أهم المتغيرات التي طرأت على أدوات التواصل الرقمية، وأثر ذلك على تنمية السياحة الثقافية، وأثر أدوات التواصل الرقمية على إدارة القطاع السياحي والثقافي، وفعالية منظومة التواصل المؤسسي بها.

كما استشرفت جلسات الملتقى مستقبل السياحة الثقافية، وأفضل الممارسات المستدامة في الوطن العربي لتحقيق تجربة سياحية أفضل، وأهمية تآزر السياحة المستدامة من جهة والثقافية من جهة أخرى للتحول إلى السياحة المستدامة، والتحديات التي تقف عائقاً أمام تطوير وجهات سياحية مستدامة والركائز الاستراتيجية لتوجيه التنمية السياحية والدروس المستفادة من تطبيق السياحة المستدامة.

من جانب آخر ناقش الملتقى أثر السياحة الثقافية على الاقتصاد، من خلال استعراض نماذج واقعية لتجارب بعض الدول بهذا المجال، كما تناول ضمن جلساته العديد من المحاور حول مستقبل السياحة، والأفكار المبتكرة لتطويرها، مع التركيز على آليات الذكاء الاصطناعي وابتكارات الجيل القادم من التقنيات ومختلف الخيارات الذكية التي تسهم في خلق بيئة سياحية مستدامة، واستعراض الفرص المتاحة لتوسيع الاستثمار في قطاع السياحة الثقافية وضمان استدامته.

ويعتبر الملتقى واحداً من أهم الأحداث التي تنظمها عجمان في القطاع السياحي، حيث تستضيف من خلاله خبراء هذه الصناعة لإجراء مناقشات مفتوحة حول أحدث التطورات المتعلقة بالسفر والسياحة، وتقديم الأفكار التي من شأنها دعم وتعزيز الاقتصاد المحلي لدول المنطقة والعالم، اعتماداً على فعالية الجذب السياحي، مع التركيز على التنافسية والاحتياجات الضامنة للاستدامة في قطاع السياحة. وتعقد خلال الملتقى العديد من ورش العمل والجلسات التخصصية التي تتناول مواضيع عديدة، منها إدارة أزمات التواصل في القطاع السياحي ودور وسائل التواصل في المشهد الإعلامي العربي.

ويأتي انعقاد الملتقى استكمالاً لجهود دائرة التنمية السياحية في عجمان لتعزيز مكانة الإمارة على خريطة السياحة العالمية وفتح المجال أمام المؤسسات والهيئات العاملة في القطاع على مستوى الوطن العربي لاستعراض أحدث الممارسات والخيارات المبتكرة في السياحة وتبادل الخبرات في مجالات إدارة وتطوير المشاريع والخدمات السياحية، وتسليط الضوء على الدور الحيوي للقطاع في دعم وتعزيز الاقتصاد.

وأكد محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، في كلمته خلال الافتتاح، حرص الإمارة على العمل مع كل شركائها من مختلف القطاعات الحيوية من أجل وضع خطط استراتيجية لتطوير وتنمية القطاع السياحي في الإمارة، بما في ذلك قطاع السياحة الثقافية، وذلك من خلال استثمار كل الوسائل والموارد المتاحة، التي تعزز حضور عجمان على خريطة السياحة العربية، تماشياً مع رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، حيث أصبحت الإمارة تحظى بمحفظة متنوعة من التجارب والمعالم السياحية والمشاريع التنموية النوعية، وخاصة فيما يرتبط بقطاع السياحة الثقافية.

وقال الهاشمي إن الملتقى تناول محاور ونقاطاً تهم قطاع السياحة الثقافية وأثر التكنولوجيا في تنميتها، والمتغيرات التي يمر بها قطاع السياحة، حيث يسعى الملتقى من خلال نخبة من الخبراء والمتحدثين في الجلسات الحوارية إلى عرض أفضل الممارسات والتوجهات العربية والعالمية في قطاع السياحة، والتقنيات الحديثة واستخداماتها في هذا القطاع المهم، والاطلاع على الخبرات والممارسات الجديدة التي من شأنها أن تدعم الخطط الدائمة لتنمية قطاع السياحة الثقافية وتطوير البنى التحتية ذات الصلة المباشرة فيه، مثل قطاعات التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، ومناقشة أبرز المتغيرات والتطورات العالمية وأحدث الفرص المتاحة لتحقيق الاستدامة في القطاع السياحي.

طباعة
Email