الأطفال في مقدمتهم.. حرب غزة تُخلف “صدمات نفسية” طويلة الأمد

1


ألقت الحرب الراهنة في غزة والصراع العسكري بين إسرائيل وحركة حماس، بتداعيات واسعة على شتى مناحي الحياة داخل القطاع المُكتظ بالسكان، بين أن آثارًا طويلة الأمد مع هؤلاء الذين عايشوا ما يقترب من 20 يومًا حتى الآن، منذ إطلاق أول رصاصة، لتُخلف في ذاكرتهم مآسي نفسية لا تفرق بين كبير وصغير، قد تستمر طوال الحياة.

في تقرير نُشر مؤخرا، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أن الجولات المتكررة من الصراع والعمليات العسكرية خلفت أكثر من 816 طفلًا تحت سن 18 عامًا في قطاع غزة، في حاجة إلى دعم.

  • الأثر النفسي للنزاعات والحروب تختلف من شخص لآخر، إذ يكون أشد ضررًا بالنسبة للأشخاص العصابيين، وهم ذوي المؤشرات العالية لخطر تطور والإصابة ببداية الاضطرابات النفسية، إضافة إلى المصابين بأمراض نفسية كالاكتئاب أو الوسواس القهري، أو من لديهم جينات وراثية للمرض النفسي.
  • مشاهد القتل والدماء والأشلاء والدمار تؤدي لاضطرابات نفسية بالغة، كما تترك ذكريات صعبة لا تُمحى بسهولة من ذاكرة تلك الأجيال، خاصة حال وجود وفاة شخص قريب منهم.
  • في أثناء الدمار الواسع، يقوم السكان بدعم بعضهم البعض نفسياً خاصة أن الضرر طال الجميع، لكن رد الفعل يختلف بين السكان أنفسهم، خاصة من يعانون من آثار ما بعد الصدمة.
  • الأعراض النفسية الأكثر شيوعًا، فإنها تتوقف على حسب المرض النفسي والسن، إذ تشمل: الهلع، واضطرابات النوم والطعام، والوسواس القهري، واضطرابات سلوكية لدى الأطفال، بجانب بعض الأعراض الجسدية الناجمة عن التوتر مثل القئ والتهابات الجلد والقولون والبطن والآلام المزمنة.
  • في كل الأحوال، فإن الاضطرابات النفسية ستستمر لفترة ليست بالقليلة، وقد تتواصل في الظهور على البعض لنحو 6 أشهر متصلة من وقت نهاية الحرب.
  • ومما يزيد من تفاقم هذه الأزمة الإنسانية، أزمة النقص الحاد في الوصول الكافي إلى المياه النظيفة والصرف الصحي، فضلًا عن معدلات سوء التغذية الحاد والمزمن، والتي ترتفع نسبتها بين الأطفال في غزة.